الخميس 2017/09/28

آخر تحديث: 13:29 (بيروت)

نهاية "بصباص" Playboy

الخميس 2017/09/28
نهاية "بصباص" Playboy
Playboy الأولى عالمياً كمجلة "للرجال" (Getty)
increase حجم الخط decrease

عن 91 عاماً، فارق هيو هيفنر Hugh Hefner الحياة مساء الأربعاء، في 27 أيلول، بعد 64 سنة من تأسيسه أشهر مجلة "رجالية" في العالم: Playboy. وذكرت المجلة في تغريدة في حسابها على موقع تويتر أن صاحبها "غادر هذا العالم بهدوء، محاطاً بأفراد أسرته، في قصره في لوس أنجلوس، المسمى Playboy Mansion". واستهلت المجلة إعلان الوفاة بمقولة سابقة له، مفادها "الحياة أقصر من أن تعيش حلم غيرك".

ومن بين من رافقوا أشهر ݒلاي بوي في ساعاته الأخيرة، حضرت آخر زوجاته الثلاث، كريستال هاريس، الأصغر منه بـ60 عاماً (اقترن بها في العام 2012، في سن 86، وكانت في الـ26). الآن، ورثت ثروة أقل ما يقال عنها أنها "معتبرة". فالمجلة، منذ إطلاقها في العام 1953، درت ربحاً وفيراً، "فرّخ" بدوره أرباحاً إضافية هائلة من استثمارات أخرى. إذ ضرب مؤسسها "ضربة مْعلّم" من عددها الأول بنشر صور لمارلين مونرو عارية، كانت قد ألتقطت قبل أعوام خلت. وبعد 40 عاماً، صرح هيفنر لصحيفة نيويورك تايمز بالقول إن أكثر ما يفخر به هو أنه "وُفق في تغيير نظرة المجتمع لموضوع الجنس".

بسرعة، أصبحت Playboy الأولى عالمياً كمجلة "للرجال"، تروي تعطش عدد كبير منهم "للبصبصة" وتمعن صور حسناوات شابات، سراً أو جهاراً، في وقت لم تعرف فيه وسائل أخرى كالانترنت ويوتيوب وما شابه. وصارت المجلة، التي اعتمدت أيضاً طابع الفكاهة وروح النكتة والكاريكاتير فضلاً عن الحسية الجسدية، تطبع مليون نسخة لكل عدد، توزع في أنحاء العالم. كان ذلك في بداياتها، إذ بلغ الرقم 7 ملايين نسخة في سبعينات القرن الماضي. وأتاح هذا التوفيق لمؤسسها بناء "إمبراطورية" تجارة وأعمال ومشاريع متنوعة، أجاد الترويج لها بترسيخ صورته محاطاً دوماً بكوكبة من أحلى الصبايا.

لكن، في ما يخص الخط التحريري للمجلة، فطن هيفنر، ومعه رئيس الشركة سكوت فلاندرز، إلى أن نشر صور حسناوات عاريات لم يعد أمراً خارقاً أو جاذباً في عصر الإنترنت، حيث يمكن لأي كان أن يرى سيلاً من الصور بمجرد نقرة على الكمبيوتر. وذلك ما أفضى إلى هبوط المبيعات إلى 800 ألف نسخة للعدد في العام 2015. عليه، قررا أن يشكل عدد كانون الثاني/ شباط 2016 آخر عدد تنشر فيه صور فتيات عاريات. وبررا قرارهما بالقول إن ذلك سيرفع عدد أصحاب الإعلانات، حيث كانت مؤسسات كثيرة "تخجل" من إدراج إعلاناتها في مجلة سافرة مثل Playboy. إلا أن نجل هيفنر لم يكن متفقاً معهما. ونظراً لبلوغ والده عتياً، قام بنقض قراره، فأمر بإرجاع الصور العارية منذ شباط الماضي 2017. وعادت حليمة إلى عادتها القديمة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها