الخميس 2017/08/03

آخر تحديث: 07:52 (بيروت)

تصميمات نور ضاهر: حُب النقوش

الخميس 2017/08/03
تصميمات نور ضاهر: حُب النقوش
المجموعة التي فازت بها نور تحمل اسم "راليكس"
increase حجم الخط decrease
بدأت الشابة نور ضاهر (23 سنة) بشق طريقها نحو العالمية فور تخرجها من الجامعة اللبنانية الأميركية بشهادة بكالوريوس في تصميم الأزياء، بعدما عرضت مجموعتها في مدينة ميلان الإيطالية، ونالت جائزة "Stone Special Prize" في مسابقة "مختبر ميتلمودا العالمي- جائزة الموضة" في نسختها الـ24 بعد أسبوعين من تخرجها فحسب. 


لم يكن فوز نور بهذه الجائزة متوقعاً، إذ إنها تقدمت إلى المسابقة بشكل روتيني موافاةً لمتطلبات إحدى موادها الجامعية، التي تفرض على الطلاب الاشتراك في إحدى مسابقات الموضة. فتقدمت نور مع زملائها من اللبنانية الأميركية إلى جانب 4000 متسابق شاب من أنحاء العالم، وتأهلت إلى التصفيات النهائية إلى جانب 23 متسابقاً آخر.


أما الجائزة التي حازت عليها نور فكانت واحدة من بين 5 جوائز منحتها المسابقة هي: جائزة تصميمات الملابس الصوفية، جائزة تصميمات أقمشة "لكترا"، جائزتان للتصميمات الإبداعية وجائزة الحجارة والزخارف المميزة على التصميمات التي نالتها نور، حيث دمجت بين مختلف أنواع الأقمشة والمواد والأشكال في زخارفها. والمجموعة التي فازت بها نور تحمل اسم راليكس، وهي كلمة ترمز إلى الأشياء القديمة التي تبقى في الذاكرة، وفق نور.


تأثرت نور في تصميم هذه المجموعة بالعارضة والمصورة الأميركية لي ميلير، التي تركت مهنتها في عرض الأزياء خلال الحرب العالمية الثانية لتصبح مراسلة حربية "من أجل المساهمة في قضية آمنت بها". وكانت نور تعرفت على قصة ميلير خلال مدة قضتها في لندن من أجل التدرب مع المصممة اليونانية ماري كاترانتزو. وتأثرت نور ببيروت والحرب التي عاشتها طوال 15 سنة وذاكرة أهلها منها. فاستوحت ألوان مجموعتها من مناظر الغروب في بيروت والمساحات الخضراء. حتى النقوش والزخارف التي صممتها نور مستوحاة من "نافذة رأيتها في إحدى البيوت البيروتية وأخرى من وردة عصفور الجنة التي تذكرني بمنزل عائلتي في الجنوب".

بعد 4 سنوات من دراسة تصميم الأزياء في الجامعة اللبنانية الأميركية في برنامج "يفوق التوقعات في ما يقدمه لنا من معلومات ومهارات في البحث والإستلهام والعمل على تصميمات بمستوى عالمي"، باتت نور قادرة على تحليل وفهم ميولها وذوقها في التصميم. فـ"حبي السجاد الإيراني والنقوش التي تغطيها يعود، وفق تحليلي الشخصي، إلى طفولتي التي قضيتها في الحدائق مع والدي، المهندس الزراعي. ويمكن لأي شخص أن يرى هذه النقوش والألوان في تصميماتي".


تعمل نور حالياً في الجامعة كمساعدة وفنية في مختبر التصميم، بانتظار قبولها في أحد برامج الماجستير التي تقدمت لها في لندن وسكوتلندا، أو قبولها في إحدى الوظائف التي تقدمت لها ومنها المؤسسة التي تدربت فيها.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها