الإثنين 2017/08/28

آخر تحديث: 00:04 (بيروت)

أضيئوا منازلكم بالأملاح

الإثنين 2017/08/28
أضيئوا منازلكم بالأملاح
توجد هذه الأملاح في جبال الهيمالايا بشكلٍ حصري (علي علوش)
increase حجم الخط decrease
من قال إن الملح للطعام فحسب؟ في الحقيقة، يمكن استخدام الملح في أطرٍ أخرى، وتحديداً ملح الهيمالايا الذي يتمتع بمنافع صحية، ويأتي على شكل قطع من البلور الصلب التي يمكن تحويلها إلى مصابيح تعود بفوائد علاجية.

يدعو محل "The Guroo Shop"، في السوديكو، زبائنه إلى "إشعال حواسهم"، وذلك عبر اضاءة المصابيح المصنوعة من الملح. ويشرح رمزي مرعي، صاحب المحل، الهدف من المصابيح، قائلاً: "تصل المعادن التي يحتوي عليها هذا الملح إلى 84 معدناً من أصل 128 معدناً في الجدول الدوري للعناصر. لذا، حين يُضاء هذا المصباح ترتفع حرارته وتتبخر هذه المعادن في الجوّ، ويتمّ تنشقها من قبل الإنسان. وقد أثبتت هذه المعادن تأثيرها في إزالة التوتر، وفي علاج الأمراض الجلدية والتنفسية، بالإضافة إلى أثرها على مركز الطاقة الخاصة بالقلب (heart chakra)".


توجد هذه الأملاح في جبال الهيمالايا بشكلٍ حصري، ويتمّ استيرادها من جبال كيرا في باكستان. وتوجد ثلاثة أنواع منها هي: الأبيض، الأحمر والزهري. وتتفاوت في ما بينها من حيث درجة نقاوتها وعدد المعادن التي تحتويها. ويقوم مرعي بنحتها بأشكالٍ دائرية أو مثلثة (وفق طلب الزبائن)، أو يتركها على هئيتها الأصلية، فتبدو كصخورٍ صغيرة مضاءة باللون الأبيض المائل إلى الصفار، أو بلونٍ أحمر شبيه بلون الجمر المشتعل.

بالإضافة إلى المصابيح، يمكن استخدام هذا الملح في الطعام (وهو أكثر صحيةً لأنه لا يحتوي على اليود)، أو في الاستحمام (Bath salt)، الذي يعلاج كثيراً من الأمراض الجلدية كالأكزيما والفطريات والباكتريا، أو كمزيلٍ للسموم (Detoxer). يعمل هذا Detoxer عبر امتصاص السموم من الجسد أثناء وضع اليد أو الرجل عليه، ويفتح المسامات ويسرّع الدورة الدموية.

يتحدث مرعي عن تجربته الأولى مع هذه الأداة العلاجية، فيعود بضع سنوات إلى الوراء متذكراً: "لقد كنت في الهند، فمررت بجنب مستشفى للربو، لا تتعدّى كلفة تمضية ليلة واحدة فيه دولاراً واحداً، فدخلته بدافع الفضول. وكان كل ما في هذا المستشفى، من جدران وكراس وطاولات، مصنوعاً من أملاح الهيمالايا. قضيت فيه 16 يوماً، خرجت من بعدها وأنا أفيض بالطاقة والحيوية". ولهذا صنع مرعي في محله جداراً من الملح.


يقرّ مرعي أن بعض من يزور المحل، يعتبر أن ما يقدّمه هو نوع من "الخزعبلات". ويرجع ذلك إلى جهل كثيرين بالجانب العلمي والعلاجي لهذه الأملاح. أما بالنسبة إلى الزبائن الذين تراودهم شكوك بأن هذه المصابيح ليست أصلية، فيجيبهم مرعي "إلحسوها، وستشعرون بالملح".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها