توجد هذه الأملاح في جبال الهيمالايا بشكلٍ حصري، ويتمّ استيرادها من جبال كيرا في باكستان. وتوجد ثلاثة أنواع منها هي: الأبيض، الأحمر والزهري. وتتفاوت في ما بينها من حيث درجة نقاوتها وعدد المعادن التي تحتويها. ويقوم مرعي بنحتها بأشكالٍ دائرية أو مثلثة (وفق طلب الزبائن)، أو يتركها على هئيتها الأصلية، فتبدو كصخورٍ صغيرة مضاءة باللون الأبيض المائل إلى الصفار، أو بلونٍ أحمر شبيه بلون الجمر المشتعل.
بالإضافة إلى المصابيح، يمكن استخدام هذا الملح في الطعام (وهو أكثر صحيةً لأنه لا يحتوي على اليود)، أو في الاستحمام (Bath salt)، الذي يعلاج كثيراً من الأمراض الجلدية كالأكزيما والفطريات والباكتريا، أو كمزيلٍ للسموم (Detoxer). يعمل هذا Detoxer عبر امتصاص السموم من الجسد أثناء وضع اليد أو الرجل عليه، ويفتح المسامات ويسرّع الدورة الدموية.
يتحدث مرعي عن تجربته الأولى مع هذه الأداة العلاجية، فيعود بضع سنوات إلى الوراء متذكراً: "لقد كنت في الهند، فمررت بجنب مستشفى للربو، لا تتعدّى كلفة تمضية ليلة واحدة فيه دولاراً واحداً، فدخلته بدافع الفضول. وكان كل ما في هذا المستشفى، من جدران وكراس وطاولات، مصنوعاً من أملاح الهيمالايا. قضيت فيه 16 يوماً، خرجت من بعدها وأنا أفيض بالطاقة والحيوية". ولهذا صنع مرعي في محله جداراً من الملح.
يقرّ مرعي أن بعض من يزور المحل، يعتبر أن ما يقدّمه هو نوع من "الخزعبلات". ويرجع ذلك إلى جهل كثيرين بالجانب العلمي والعلاجي لهذه الأملاح. أما بالنسبة إلى الزبائن الذين تراودهم شكوك بأن هذه المصابيح ليست أصلية، فيجيبهم مرعي "إلحسوها، وستشعرون بالملح".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها