ديليفري طائر

الديليفري، في بيروت أو حيثما وجد في لبنان، مشكلة. دقائق الانتظار تطول، ولا أحد، من المطاعم، وتحديداً أولئك الذين يجيبون على اتصالاتنا، يقول ما يمكن تصديقه. لكن المعجزات تحصل. كأن يُقال لكَ إن الطلب، وهي وجبة طعام، سيصل إليك بعد 30 دقيقة. تقفل الخط، وبعد 30 دقيقة، بالضبط، تفتح الباب لتستقبل الحامل والمحمول.

هذه معجزة. ولا تحصل كثيراً. لكن هل تصدق إذا قيل لك إن طلبك، وهو وجبة الطعام نفسها، سيصل إليك في 4 دقائق فقط؟ في إيسلندا، وتحديداً في العاصمة ريكيافيك، صدقوا أن الديليفري يمكن أن يصل في هذا الزمن القليل. لكن، عن طريق طائرة الدرون. وهي تجربة نفذها موقع AHA للتسوق الالكتروني، بين جزيرتين يفصلهما خليج، بالاعتماد على درون إسرائيلية الصنع.

ويبدو أن الأمر ليس سهلاً، ولا كما يشتهيه المرء. فالدرون في هبوطها تحتاج إلى أرض ملائمة، وهي في التجربة الايسلندية هبطت في حقل في ضاحية Grafarvogur. هناك يستقبلها شخص، وهو عامل في المؤسسة بالضرورة، ليكمل طريقه، مشياً أو بالسيارة بحسب المسافة، إلى الزبون المنتظر.

لكن، يجب أن لا ننسى أن هذه التجربة لا تزال في بدايتها. والأمل موجود، خصوصاً أن شركة دومينوز، المعروفة في عالم البيتزا، كانت قد جربت هذه الخدمة لبضعة أسابيع، في تشرين الثاني 2016، وكانت تصل إلى بيوت الزبائن. كما أن شركة أمازون تسعى دائماً إلى اعتماد هذه الخدمة.

درون للخدمات الطبية أيضاً
في العام 2016، استخدمت Zipline وهي شركة ناشئة في كاليفورنيا الدرون لتوصيل مواد طبية، كأكياس الدماء، إلى روندا. وهذه التجربة ستتكرر في تانزانيا قريباً. وما يميز هذه الدرون هو أنها لا تحتاج إلى أي تجهيزات في المكان الذي سترسل إليه.