الأحد 2017/08/13

آخر تحديث: 09:33 (بيروت)

من سرق رأس الثور من صيدا؟

الأحد 2017/08/13
من سرق رأس الثور من صيدا؟
هل يعود رأس الثور إلى صيدا؟ (خالد الغربي)
increase حجم الخط decrease

كانت تحفة رأس الثور واحدة من بين 2000 تحفة أثرية موجودة في معبد أشمون الفينيقي في صيدا، التي نقلت في أواخر السبعينيات خلال الحرب الأهلية، وخوفاً من سرقتها أو تلفها، إلى غرف تحت الأرض بالقرب من قلعة جبيل الأثرية، بمبادرة من المدير العام للآثار في حينها موريس شهاب. لكن، في العام 1981، تعرضت هذه الغرف للسرقة، واختفت منها نحو 600 تحفة ومنحوتة، من بينها رأس الثور.


يقول علماء الأثار إن تحفة رأس الثور في غاية الأهمية والتاريخية. وقد كان الفينيقيون يرفعونها في معبدهم الاستشفائي والديني، أي معبد أشمون، لأن أوروبا شقيقة قدموس (وهما ابنا ملك صيدا الفينيقي أجينور) قد خطفت وفق السردية التاريخية الاغريقية من قبل الإله زيوس، كبير الألهة اليونانيين، الذي ظهر لها بشكل ثور أبيض وخطفها من جبيل وذهب بها إلى اليونان والمنطقة التي باتت تعرف اليوم بالقارة الأوروبية، وقد لحقها إلى هناك شقيقها قدموس.

في تموز 2017، عثر على رأس الثور في الولايات المتحدة، بعدما صادرتها السلطات الأميركية من زوجين أميركيين يجمعان التحف الفنية، كانا يعرضانها في "متروبوليتان ميوزيم" في نيويورك. إلا أن الزوجين، اللذين يعتبران حتى الآن مالكي القطعة، اعترضا وقررا رفع شكوى إلى القضاء لاستعادة المنحوتة.


وعلى اثر ذلك، قررت وزارة الثقافة اللبنانية تكليف مكتب المحاماة كليري غوتلب ستين وهملتون، في الولايات المتحدة، للدفاع عن الجمهورية اللبنانية أمام المحاكم الأميركية في قضية رأس الثور. وكان الوزير غطاس خوري قد أعلن أن الوزارة تتابع الموضوع منذ أكثر من خمسة أشهر، وقد أرسلت إلى الجهات المعنية في الولايات المتحدة كل الوثائق التي تؤكد أن هذه القطعة الأثرية هي من الموجودات التي كانت ضمن جردة معبد أشمون. فهل يعود رأس الثور إلى صيدا؟

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها