10 خطوات كي لا يتحول استحمام القطط فيلم رعب

لا عداوة بين القطط والماء، بل إنها في الغالب تستمتع بتمرير يدها خلسة في أوعية المياه، في محاولة للشعور بالانتعاش عند اشتداد الحر. لكن، عندما يتعلّق الأمر بالاستحمام، يختلف تقبُّل القطط للمياه باختلاف طبعها والظروف التي تحيط بهذه العملية. كما أن كثيراً من الأشخاص يفضّلون عدم غسل قططهم بسبب توليها هذه المهمّة بنفسها.

يشرح الطبيب البيطري مكرم سليمان، صاحب عيادة Animal Medical Care، أن عدم تعرُّق القطط يدفعها إلى فرز مادّة زيتية تحمي جسدها من المحيط والجو. لذلك، لا ينصح بغسلها كثيراً خوفاً من أن تقوم المياه بازالة هذه المادة. بالتالي، تعريضها للاصابة بالحساسية أو بعض الأمراض الجلدية. لكن عدم غسل القطط مرّة شهرياً لا يجوز أيضاً.

ويشير سليمان إلى وجود بعض الحالات التي يتوجّب على أصحاب القطط غسلها بشكل متواتر أكثر، خصوصاً في حالة اصابة القطط بالفطريات أو البراغيث والحشرات الصغيرة. ويتطلب ذلك استخدام الشامبو الطبي المكوّن من أدوية علاجية ومن مواد لا تأثيرات سلبية لها على جلد القطط. ومرضا البدانة (obesity) والمفاصل، يحولان دون قدرة القطط على تنظيف نفسها يومياً. لذلك، ينصح بغسلها مرتين شهرياً.

بالإضافة إلى هذه الحالات، يجب الانتباه إلى القطط التي يتساقط وبرها بشكل كثيف. إذ تقوم هذه القطط ببلع كمية كبيرة من الوبر عند تنظيف نفسها. ما يسبب تكوّن "كُرة وبر" في معدتها ومن الممكن أن يتسبب ذلك بسد مجاري أمعائها. لذلك، يجب غسلها وتمشيطها لإزالة هذا الوبر عنها بشكل متكرر.

إلا أن مشروع الاستحمام، رغم أهميته وفوائده، يبقى الأصعب والأقل حماسةً لدى كثير من القطط. ويمكن أن يتحوّل هذا المشروع إلى مشهد درامي يميل إلى أفلام الآكشن، وأحياناً الرعب. وذلك لأسباب متعددة منها، وفق سليمان، عاملا الزمان والمكان، إضافة إلى حالة القطط النفسية.

ويكمن السبب الرئيسي وراء قلق القطط نفسياً واصابتها بالـStress عند غسلها، في عدم اعجابها بكل ما يشكل عنصر مفاجأة، وتفضيلها تجربة كل شيء على راحتها ومن دون أي ضغط في الوقت والأداء. وبعض الممارسات التي يقوم بها أصحابها كتغطيسها أو رشها بالماء بشكل مفاجئ، وتعريضها لمياه حرارتها مرتفعة جداً أو منخفضة جداً، أمور تسهم في اصابتها بصدمة بدنية ونفسية. ما يجعلها تكره هذه العملية.

وللتخفيف من هذا الخوف ولتحبيب القطط بعملية الاستحمام، يُعدِّد سليمان الخطوات التهييئية التالية التي يمكن القيام بها:

١- البدء بتعريض القطط إلى المياه منذ الصغر، وتعويدها على الاستحمام. فكلما تعرفت القطط على فعل أو فكرة في أشهرها الأولى، كلما ارتفعت احتمالات قبولها لها في المراحل اللاحقة.

٢- اختيار الوقت المناسب الذي تكون فيه القطط هادئة وقليلة الحركة لتحميمها.

٣- ضرورة تعريضها للمياه بشكل تدريجي وليس بشكل كامل ومفاجئ. والبدء من أسفل الظهر صعوداً نحو الرقبة.

٤- وضع بعض ألعابها المفضلة في مكان الاستحمام، ومكافأتها إذا أحسنت التصرّف.

٥- يفضل أن توضع حصيرة أو منشفة في الجزء السفلي من الحوض، لكي تشعر القطط أنها أكثر استقراراً ولتفادي انزلاقها.

٦- تجهيز كل ما يمكن أن تحتاج إليه خلال الاستحمام، قبل ادخال القطط إلى الحمام لكي تنتهي هذه العملية بسرعة.

٧- تغطية أذني القطط بالقطن لمنع تسرّب الماء إلى داخلها. ما قد يؤثر على توازن القطط واتزان حركتها. وعدم تصويب كثير من المياه على وجهها.

٨- تدليك القطط أثناء الحمام لمساعدتها على الشعور بالراحة والاسترخاء.

9- ضرورة تنشيف القطط بعد الاستحمام وتمشيطها لمنع تجعُّد الوبر ولمنع تكوُّن طبقة من الرطوبة بين الوبر والجلد. ما قد يعرض القطط لأمراض جلدية متعددة.

10- وإذا فشلت هذه الحلول، يفضَّل أخذها شهرياً إلى عيادة الطبيب البيطري، لتحميمها بطريقة أكثر مهنية.