الجمعة 2017/07/28

آخر تحديث: 01:36 (بيروت)

أين تسهرون الجمعة؟ نقترح عليكم هذه الأماكن

الجمعة 2017/07/28
أين تسهرون الجمعة؟ نقترح عليكم هذه الأماكن
في Train Station حافظ المكان على طابقه السابق (ريشار سمور)
increase حجم الخط decrease
أن تقصد بيروت لتسهر من دون وجهةٍ محددة، يعني أنّك أمام حيرةٍ كبيرة. تزاحم النوادي الليلية ولّد منافسة شرسة بينها. فكلّ منها يحاول إيجاد مفهوم مختلف يقوم عليه مكانه، ليترك بصمته الخاصّة.

تقدم لكم "المدن" 3 أماكن مختلفة عن غيرها، لتمضوا سهرة ممتعة في عطلة نهاية الأسبوع.


ماذا خلف الباب؟
نجح Junk Yard، في مارمخايل، في ابتكار مفهومه الخاص. استخدم هذا النادي الليلي كلّ ما لا يلزم، ليصنع منه ثلاثة طوابق مميزة للسّهر، قائمة على بقايا المصانع وفضلات المتاجر.

باب النادي الحديديّ الضيق يُهيّئ للداخل تصوّراً عن المكان: مساحةٌ صغيرةٌ من الحديد أو الخشب، أضواء خافتة، موسيقى صاخبة وطغيان للون الرمادي. لكنّه، عملياً، يؤدي إلى فسحةٍ مغايرة تماماً. مساحة كبيرة ملوّنة بغير انتظام. عشوائيّتها تولّد منها شيئاً غريباً محبّباً. حافلات ملوّنة. أجزاء سيارات. معلبّات وجرار متساقطة من السقف. أوانٍ منقّشة قديمة. أسلاك حديدية. بقايا أدوات كهربائية مهترئة. مقاعد وطاولات مصنوعة من البراميل والأقمشة غير المتجانسة. أما الغرافيتي فتضيف إلى الشكل جمالاً، والاضاءة الملوّنة كذلك.


في الواجهة الأساسية من الطابق السفليّ، تخرج مقدّمة شاحنة ضخمة من الحائط، يصفها إيلي رزقالله، مالك Junk Yard، ببصمة المكان الخاصّة، مشيراً إلى أنّ ارتياد الشباب المكان مقرون دائماً بالتقاط صورة إلى جانبها.

ويشرح أنّه يسعى منذ افتتاح محلّه، في العام 2012 حتى الآن، إلى تقديم كل ما هو جديد، إن كان في الأداء أو الموسيقى أو الاحتفالات، ليتناسب هذا مع أهواء مختلف الروّاد.

كيف تتحوّل محطّة قطار إلى نادٍ ليلي؟
هذه المساحة الكبيرة من شارع مارمخايل، وهي محطة للقطار، كانت مفعمة بالحياة قبل الحرب الأهليّة اللبنانية. لكن، منذ سنتين عادت الحياة إليها مجدداً بطريقة أخرى.

اختار آلان حديفي وسوزي نصر محطّة قطار بيروت مقرّاً لناديهما الليلي، وأطلقا عليه التّسمية نفسها: "Train Station". وقد حافظا على الطابع الذي كانت عليه المحطّة. فالسكك الحديديّة في مكانها، وكذلك القطار، بالإضافة إلى السيارات القديمة المركونة في الباحة الخلفيّة منذ 40 سنة.

قد يبدو هذا التحوّل غريباً، إلا أنه يجسّد بالفعل التحوّل الزمني في بيروت. ما كانت عليه المحطة سابقاً يشبه الزمن الماضي. وما هي عليه الآن يشبه الشباب اللبناني إلى حدّ كبير: مساحة مفتوحة حرّة، بساطة في الأداء وموسيقى صاخبة.

عمل الثنائي على تجديد المكان وإضافة لمسة خاصّة. وأفضل ما فيه هو تمركز DJ في قاطرة كبيرة تتوسّط المحطّة، تطلق العنان لصافرتها كل نصف ساعة، فيتصاعد الدخان، ليس نتيجةً عمل المحرّك، إنما تجانس مع إيقاع الموسيقى.

February 30: نادٍ ليلي "بالمقلوب"
لم تعد عبارة "ألقاك في February 30" تحمل السخرية كما كانت قبل 4 سنوات. فبعد افتتاح نادي February 30 الليلي في الحمرا، بات للثلاثين من شباط عنوان.

في هذا المكان يمكنك أن تختار أشياء كثيرة لتجلس عليها: صندوق قناني البيبسي، علبة بيرا ألمازا، برميل حديدي، كرسي حلاقة، أو كرسي على شكل أرجل امرأة. حتى أنّك تختار شكل الطاولة، التي تكون في غالب الأحيان على شكل صندوق خشبيّ كبير، أو إشارات السير.


تقوم فكرة النادي الليلي بشكل أساسي على المفهوم العكسي والعشوائية. فكل ما في المكان غير منتظم ويدعو إلى إعادة تدوير ما هو غير صالح. الكراسي والطاولات والأبواب معلّقة في السقف. والجدران الملتوية مهندسة بطريقة غريبة يشعر فيها الرائي أنّه في Alice Wonderland أو دنيا العجائب. وهذا ما سعى إليه مهندسو الديكور بشكل أساسي.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها