الخميس 2017/07/27

آخر تحديث: 13:54 (بيروت)

دراسة لـ"AUB": التلوث داخل السيارة أكثر من خارجها

الخميس 2017/07/27
دراسة لـ"AUB": التلوث داخل السيارة أكثر من خارجها
إغلاق النوافذ وإعادة استنشاق الهواء ذاته قد يزيد من التعرض للتلوث (Getty)
increase حجم الخط decrease

قد يقول أي سائق أو راكب في سيارة: "أغطّي أنفي وأحاول أن لا أتنفّس عندما أمشي وراء حافلة أو شاحنة. فالرائحة يمكن أن تكون فظيعة. أعرف أن العادم يطلق الغازات من مؤخرة السيارة. والتفكير الشائع هو أن الهواء الذي أتنفّسه وأنا داخل السيارة ليس ملوثاً بانبعاثات العادم في مؤخرتها". إلا أن البروفسور في الجامعة الأميركية في بيروت معتصم الفاضل يدحض هذا القول.

وكان الفاضل وزملاء له في الجامعة قد درسوا أخيراً التلوث الذي يُحدثه عادم السيارة داخل مقصورتها أثناء القيادة. وقد نُشرت مقالة في مجلة "أبحاث النقل" وضعها الفاضل والبروفسور آلان شحادة والبروفسور إبراهيم علم الدين مع الطالبين السابقَين ج. حريق وم. هاتزوبولو، أظهرت أن نوعية الهواء داخل السيارة قد تكون أسوأ بكثير مما هي في خارجها.

وقد استخدم الباحثون نظاماً هجيناً مبتكراً يقيس في الوقت ذاته نوعية الهواء داخل السيارة وخارجها على حد سواء. وقد وجدوا لدى المقارنة أن نحو 15% من أول أوكسيد الكربون و30% من الجسيمات في مقصورة السيارة ناجمة عن السيارة ذاتها. وهم وجدوا أيضاً أن التعرض المزمن لهذه الملوِّثات، ولو بمستويات منخفضة، يسبب أمراضاً في القلب والرئة وأضراراً صحية أُخرى. وهم أجروا تجاربهم في بقعة طبيعية نقية من جبل لبنان. وقد قاموا بالقياس في ظل ظروف متنوعة من محرك عامل من دون تحرك الدواليب، إلى القيادة بسرعات مختلفة، مع نوافذ مفتوحة ومغلقة، ومع استنشاق هواء نقي أو معاد الاستعمال.

وقال البروفسور الفاضل إن اتخاذ القرار الصحيح لتحسين نوعية الهواء داخل السيارة قد يكون مُختلفاً في بعض الأحيان عمّا هو معروف. وأوضح أن "إغلاق النوافذ وإعادة استنشاق الهواء ذاته قد يزيد من التعرض للتلوث. وفي المستقبل قد تشمل المركبات أجهزة استشعار لتحديد نوعية الهواء داخل السيارة وتقديم النصح حول أفضل ما يجب عمله عند تراجع هذه النوعية".

لكن، للأسف لا يوجد خيار بسيط ينطبق على جميع المركبات في جميع ظروف القيادة. غير أن فهم المشكلة هو خطوة هامة يمكن أن تؤدي إلى تصاميم بديلة لتهوئة المركبات.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها