الأربعاء 2017/07/26

آخر تحديث: 00:24 (بيروت)

لين تنجو من الأنوركسيا.. وتنصحكم بالحذر

الأربعاء 2017/07/26
لين تنجو من الأنوركسيا.. وتنصحكم بالحذر
كسب الوزن ليس دليلاً على تعافي المريض من الأنوركسيا
increase حجم الخط decrease
تمتعت لين لاظ (23 سنة) بثقة كبيرة بنفسها وبجسدها الرشيق، غير أنها عايشت الأنوركسيا، أي الهوس بانقاص الوزن وشكل الجسد، طوال سنة ونصف قبل أن تلجأ إلى اختصاصية نفسية واختصاصية تغذية في آن معاً. وقعت لين في فخ الأنوركسيا بسبب دقتها وتوقها المستمر إلى الكمال. فالعمليات الحسابية لوزنها وطولها كانت تحدد 56 كيلوغراماً كوزن مثالي لها، بينما كانت تزن 59 كيلوغراماً. ومن محاولات غير مدروسة وغير صحية لخسارة الكيلوغرامات الثلاث، بدأت تجربة لين مع الأنوركسيا. 


خلال تلك الفترة، كانت لين تتناول ما لا يزيد عن 600 وحدة حرارية خلال اليوم، بينما كانت تستهلك أكثر من 1200 وحدة حرارية بسبب انضمامها إلى نادٍ رياضي، بالإضافة إلى اتمام الوظائف الجامعية. استمرت على حالها هذه حتى وصلت إلى 45 كيلوغراماً. لكن، حينها بدأت بخسارة صحتها، فتوقفت دورتها الشهرية لمدة 10 أشهر، وانخفض ضغط دمها وبدأت تغيب عن الوعي. على اثر هذه الوعكات الصحية، بدأت لين تكتشف اصابتها بالأنوركسيا. وهي مازالت حتى اليوم، رغم مرور سنتين على بدء العلاج، في مرحلة التعافي، وقد وصل وزنها الآن إلى 51 كيلوغراماً.

منذ فترة وجيزة، قررت لين استثمار خبرتها في السوشال ميديا للتوعية بشأن الأنوركسيا. فأطلقت حساباً في فايسبوك وتطبيق إنستغرام تحت اسم "Point a la lynn" للحديث عن تجربتها، فلاقت تفاعلاً واسعاً، خصوصاً من خلال الرسائل التي تتلقاها للاستفسار عن أمور عديدة. من خلال تجربتها وقراءاتها الكثيرة، أصبحت لين خبيرة في موضوع التغذية والأنوركسيا، فشاركت مع "المدن" أهم الدروس التي تعلمتها من هذه التجربة:

أولاً: لا تتصرف/ي كشخص لديه وزن زائد. إذا لم يكن الشخص بحاجة إلى خسارة بعض الوزن، فليس صحياً العيش في دوامة الإحساس بالذنب واحصاء الوحدات الحرارية والامتناع عن الأكلات اللذيذة.

ثانياً: للمهتمين بالحفاظ على وزنهم، لا تدعوا الأفكار المرضية والخاطئة بشأن الحمية الغذائية تسيطر عليكم، كالامتناع عن تناول مأكولات من مجموعات غذائية معينة مثل النشويات والدهون. إذ إن الامتناع عن تناول أغذية معينة يعرض الجسد إلى خطورة كسب الوزن بشكل سريع بعد انتهاء الحمية.

Gym routine? I used to spend two hours or more at the gym, 5 days at least, doing excessive cardio workout noting that the trainer advised me to do only 10 mins. But I couldn't care, I only wanted to burn more & more calories. At the same time I used to swim, of course my swimming hours were full of gym exercises (squats, lunges…). Before the workout, I used to park my car in a pretty sunny place so that when I will take it afterwards it would have enough heat to maintain my sweat, even though it would be suffocating for me, I was enjoying this idea thinking that I was burning more and more... روتين النادي؟ كنت امضي حوالي الساعتين او اكثر في النادي، خمسة أيام في الأسبوع على الأقل مع الممارسة المفرطة للتمارين التي تساعد على حرق كمّية أكبر من السعرات الحرارية رغم أن المدرب نصحني بالقيام بهذا النوع من التمارين فقط ل10 دقائق. ولكن لم اكن اهتم سوى لحرق سعرات حرارية أكثر وأكثر. وفي نفس الوقت كنت امارس رياضة السباحة، بالطبع المليئة بالتمارين الرياضية الصعبة جدا. قبل التمرين، كنت احرص على ركن سيارتي في مكان مشمس جداً حتى تبقى ساخنة و ذو حرارة تكفي للحفاظ على حرارة جسمي المليئة بالعرق طول طريق عودتي الى المنزل، على الرغم من أنني كنت اختنق ولكن بالنسبة لي، كانت هذه الفكرة ممتعة لاني كنت احرق أكثر وأكثر... #PointalaLynn #AnorexiaRecovery #Anorexia #EatingDisorder #RecoveryStory #RecoveryJournal #Awareness #Lebanon #Beirut #Uae #Gcc #Qatar #Jordan #Dubai #Kuwait #Diet #Dietitians #GymFreak #SkippingMeals #Sport #WeightLoss #edrecovery #anorexiarecoveryjournal #Gym #WeightTraining #anorexiarecovery #idealweight

A post shared by Point à la Lynn (@pointalalynn) on


ثالثاً: تخصيص يوم واحد فقط في الأسبوع لقياس الوزن، لأن مثل هذه التصرفات قد تتحول إلى سلوك هوسي أو قد يشجع على الهوس. وقياس الوزن يومياً غير دقيق، إذ إن الوزن يتغير من يوم إلى آخر وفق كمية المياه والملوحات التي تدخل الجسد.

رابعاً: الحرص على كسب العادات الصحية في الأكل وأسلوب الحياة يعني أن يأكل الشخص ما يرغب به، لكن باعتدال، وأن يتوقف عن الأكل عند الاحساس بالشبع.

خامساً: تجنب ربط المشاعر بتناول الطعام. فقد يلجأ المصابون بالأنوركسيا إلى الهرب من مشاكلهم بالانشغال بحسابات الوحدات الحرارية وشكل الجسد. ما قد يؤدي إلى انهيار علاقات عديدة، أبرزها العلاقات العاطفية.

سادساً: الحذر من متابعة حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي تشجع على السلوك الأنوركسي.

سابعاً: الابتعاد عن فكرة "المثالية" بالنسبة إلى الوزن وشكل الجسد. والابتعاد عن الأرقام والحسابات، فلا يوجد شيء مثالي.

‏The moment that I was mostly scared of came... the dietitian's meeting... I was facing a huge dilemma between myself... I was really excited to try all food types & to eat normally again especially that having a specialist monitoring my weight will make me feel safe, but at the same time something was pulling me back. I didn't want to. She was amazing,caring and supportive. My body test results showed a weight of 46 with a fat percentage of 10, here is when she told me that this is the main reason of me not getting my period. Cause we girls, need a minimum FAT percentage between 20 & 25 to have everything normal. Therefore, she explained that we will start with eating a small quantity of food 3 times per day with 2 snacks to revive my metabolism since it was basically in STARVATION mode, noting that we will need to increase the quantity MUCH more after 2 weeks and that I have to be ready to do it. I was excited and a LOT but I still wasn't strong enough to be able to do it all as she said... ها قد اتت اللحظة التي كنت أخشاها... موعدي مع اخصائية التغذية... كنت أعيشُ حالة منَ الضياع... كنت متحَمِّسَة لأكل جميع أنواع الطعام وبشكلٍ طبيعي من جديد خاصةً مع وجود أخصائية تغذية تراقب وزني، ولكن في نفس الوقت شيئاً ما كانَ يردَعَني. لم أكن أريد... كانت مذهلة، مراعية ومتعاونة. أظهرت نتائج التحاليل الدقيقة بأن وزني بلغ ٤٦ كيلوغرام مع ١٠٪‏ نسبة دهون ، عندها أعلمتني أن النسبة المتدنية من الدهون هي السبب الرئيسي لإختفاء الدورة الشهرية. مع الإشارة الى انّ نحن الفتيات، بحاجة الى نسبة دهون تتراوح بين ٢٠ و ٢٥ ٪‏ ليكون كل شيء طبيعي. لذا، سنبدأ بتناول كمية صغيرة من الطعام ٣ مرات يوميا مع وجبَتَيْن خفيفتين لإعادة الحياة الى جهاز الأيض من جديد، مشيرتًا إلى أننا سنحتاج إلى زيادة الكمية أكثر بكثير بعد أسبوعين ويجب ان اكون مستعدتًا للقيام بذلك... #PointalaLynn #anorexiarecovery #EatingDisorder #RecoveryStory #RecoveryJournal #edawareness #Lebanon #Beirut #Uae #Gcc #Qatar #Jordan #Dubai #Kuwait #Diet #Dietitians #nutrition #SkippingMeals #Sport #WeightLoss #edrecovery #nutritionist #Lowcalorie #refeeding #caloriecounting #caloriedeficit #starvation #Isolation #loneliness

A post shared by Point à la Lynn (@pointalalynn) on


ثامناً: تنصح لين الأهل بعدم الضغط على أولادهم من أجل خسارة الوزن أو كسبه، واستبدال الكلام بالفعل من خلال تشجيعهم على تبني عادات أكل صحية. أما إذا خسر أولادهم الوزن بشكل مبالغ فيه، فعليهم اللجوء إلى اختصاصي نفسي من دون التدخل مباشرة، لأنهم لن يستطيعوا مساعدتهم. فالشخص المصاب بالأنوركسيا ذكي ويعتمد حيلاً كثيرة ليخدع من حوله. وله منطق خاص في النظر إلى نفسه وإلى وزنه. ولن يقتنع بمنطق شخص لا يعرف ما يفكر أو يمر به.

كسب الوزن ليس دليلاً على تعافي المريض من الأنوركسيا. إذ تشكل المعالجة النفسية جزءاً أساسياً من العلاج، بالإضافة إلى النظام الغذائي. وتشير الاحصاءات إلى أن معظم المصابين بالأنروكسيا يصابون بـ"هوس" آخر مرتبط بشكل جسدهم، مثل الشراهة أو التدرب الرياضي المفرط. وتستغرق عملية التعافي سنوات، كما حصل مع لين، يجب خلالها العمل على كسب عادات أكل صحية وسلوك سليم وواع. ورغم أن لين تملك شكلاً جميلاً جداً اليوم غير أنها خسرت شهيتها ومذاقها الجيد في تذوق الطعام. "وهي متعة لا تستحق المخاطرة بها أو خسارتها"، وفق لين.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها