السبت 2017/07/22

آخر تحديث: 00:08 (بيروت)

نادين روفايل تركب لقاحاً: الأول من نوعه في العالم

السبت 2017/07/22
نادين روفايل تركب لقاحاً: الأول من نوعه في العالم
ما زال العمل على تطوير اللاصق مستمراً (ROB FELT, GEORGIA TECH)
increase حجم الخط decrease

توصلت اللبنانية نادين روفايل، المتحدرة من منطقة رأس بعلبك، إلى انجاز طبي من شأنه تسهيل عملية اللقاح، خصوصاً في المناطق المنكوبة والأشد فقراً مثل القارة الأفريقية. فروفايل المتخصصة بدراسة الأمراض المعدية واللقاحات توصلت إلى تركيبة كيميائية للقاح ضد الإنفلونزا، يمتصها جسم الإنسان بواسطة لاصق.

ولدت روفايل وتربت في لبنان في منطقة الكسليك، ودرست في مدرسة مار يوسف- عينطورة، ومن ثم درست الطب لمدة سبع سنوات في جامعة القديس يوسف. سافرت روفايل أول مرة إلى فرنسا حيث حصلت على ماجستير بـ"اقتصاديات الصحة". بعد ذلك سافرت إلى الولايات المتحدة للتدرب وتخصصت في "جامعة إيموري". ومنذ العام 2008، بدأت روفايل مسارها التعليمي فتدرجت من أستاذ إلى أستاذ مساعد، ومن ثم أستاذ مشارك في الجامعة نفسها.

ورغم أن اللاصق بحد ذاته "ليس اختراعاً حديثاً بل موجود منذ السبعينات وله استخدامات طبية عديدة"، كما تشرح روفايل لـ"المدن"، إلا أن دمج تركيبة اللقاح الكيميائية باللاصق لم يسبق التوصل إليه، رغم محاولات يابانية عديدة في هذا الشأن. وكان معهد التكنولوجيا الأميركي المعروف باسم "Georgia Tech" طلب من "مركز إيموري للقاح"، وهو من أكبر المراكز العالمية المتخصصة في هذا النوع من الأبحاث والتابع لـ"جامعة إيموري"، القيام بهذا البحث لغياب التخصص والدراسات حول اللقاحات في "Georgia Tech".

تبرز أهمية هذا الانجاز على مستويات عديدة. أولها عدد الوفيات بسبب الاصابة بإنفلونزا، الذي وصل في أميركا في بعض السنوات وفقاً لروفايل إلى 50 ألف شخص. كما يسهّل هذا اللاصق عملية تناول اللقاح ويجنب ألم الإبرة، خصوصاً لدى الأطفال. ويمكن وضع اللاصق من دون الإستعانة بمتخصص وفي أماكن عديدة أفضلها حتى الآن، وفق نتائج البحث، معصم اليد والجبين. ويمكن استخدامه بسهولة من خلال انتزاعه من غطائه ولصقه، والتأكد من سماع صوت "كبسة" للتحقق من التصاقه.

في شكله الحالي، يجب وضع اللاصق لمدة 20 دقيقة. لكن العمل على تطويره مستمر من أجل خفض مدة استعماله إلى 5 دقائق. بيد أن أهم إضافات هذا الإنجاز بالنسبة إلى الصحة الإنسانية هي أن حفظ هذا اللاصق لا يحتاج إلى براد، على عكس لقاح الإنفلونزا، "الذي يحتاج إلى براد ومراقبة مستمرة للحرارة". بالتالي، يسهل عملية التلقيح في المناطق التي لا توجد فيها برادات، مثل بلاد القارة الافريقية وتلك التي تشهد حروباً. بالإضافة إلى ذلك، يقلل اللاصق من كمية النفايات الطبية الناتجة عن التلقيح بواسطة الإبرة.

أختبر هذا اللاصق على 100 شخص فقط، تراوح أعمارهم بين 18 و40 سنة. لذلك، ما زال العمل على تطوير اللاصق مستمراً في "جورجيا تك"، كما أفادت روفايل، خصوصاً للأطفال من خلال اجراء التجارب والدراسات على عدد أكبر من الأشخاص، وتحديداً ضمن الأطفال والمسنين. "ومن الوارد أن يصبح هذا اللاصق متاحاً في الأسواق بعد 5 سنوات"، تقول روفايل.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها