5 Outlets في بيروت.. دلل نفسك

لست مضطراً بعد اليوم أن تكون غنياً ولا صاحب دخل مرتفع من أجل أن تدلل نفسك بأفخر الماركات العالمية. واضح أن الأوتليتس أو الصولدوري وضعت حدّاً لأسطورة "السينييه"، فصار شعبياً، بمتناول الكل، خالقاً فسحة جديدة من الديمقراطية، ولو على سبيل الفنطزية!

تنتشر هذه المخازن الكبيرة في كل مناطق الأسواق، بشكل مستقل أو داخل المراكز التجارية. تطالعك دعاياتها على صفحات الإنترنت: ثوب أو حذاء لمصمم شهير بسعر زهيد، مكتوب بالبوند الأحمر، أو دعوة لإيفنت تأتيك عبر رسالة نصية على الهاتف، تعلن وصول "منتجات فرحة ومنعشة"، أو "مجموعة جديدة من فساتين النهار والسهرة".

1- Toys for less
تعمل أسمهان دهّام هنا منذ 10 سنوات. أتت إلى متجر الألعاب الكبير وكانت ما تزال في عمر الـ20، تتفرج على الدمى الباهرة بعينين مفتوحتين، لا تشبعان. تقول أسمهان إنهم أول وأشهر محل لتصفية اللعب، وهم ما زالوا من القلائل في المجال حتى اليوم. من خلال هذا المكان الملّون والمفعم بالحياة، يصرف جويه كلوب الفائض عنده من سلع تراكمت في المستودعات، بأسعار تبدأ بـ250 ليرة وتصل حتى المليون، بعد الخصم، في حين أن أرخص لعبة في المحل الأساسي لا يقل ثمنها عن الـ30000 ليرة. لا تنكر أسمهان أن بعض السلع عندها تبدو غالية. لكن على الزبون أن لا ينسى أنه يشتري منتجات من ديزني أو بلايموبيل.

2- Basic
تتكلم البائعة علا حرب عن التجربة الناجحة للمؤسسة التي تنتمي إليها. تعدد الماركات الموجودة بكثير من الفخر:Polo Dolce & Gabbana/ Nike/ Reebok/ Carter’s. تسهب في الحديث عن جزادين مايكل كورس، بينما يستريح خلفها، على الرف، صندل من غوتشي، مرصع بالشواروفسكي، عليه بطاقة تشير إلى الرقم: 1225000. يأتي هواة الكورس خصيصاً إلى هنا. فالحقيبة التي تباع بالـ آ بي سي بمليون وقليل يمكن أن تأخذها الزبونة من عندهم بهذا "القليل" فحسب، أي 200 أو 300 ألف ليرة.
أما في قسم الأطفال، فتجد بسهولة شورت أو تي شيرت بـ6000 ليرة. بعد خبرة 8 سنوات، تقول حرب إن الفكرة الأساسية من محالاتهم هي وضع "البراندز" بين أيدي أصحاب الدخل المحدود والمتوسط. الناس يركضون وراء "الماركات" حتى لو كانت القطعة لا تتمتع بنقش أو قصّة جميلة.

3- Brands for Less
ماهر الطفيلي، مساعد المدير، ممتلئ بالحماسة. يختصر الظاهرة بأنه زمن الأوتليتس، و"بطّل حدا يروح على المحلات العادية". يتردد على هذا الفرع ميسورون ومشاهير في الفن والسياسة، لم يعودوا يرغبون، بكل بساطة، أن يبددوا أموالهم على "شي فاضي". يشتري أصحاب الشركة بضائعهم من خلال مناقصات كبيرة أو صفقات موسمية، أو عروض خاصة على منتجات الموسم السابق أو حتى الحالي. يميزهم عن غيرهم التوضيب النظيف والعرض المرتب. فهم حريصون على نقل الكميات الكبيرة بطرق لا تتلفها ولا تخفف من رونقها. ينتهي ماهر بفكرة ودودة: يتحرك الزوّار الدائمون لصالاتنا كأنهم في بيوتهم، بين أغراضهم، يحملونها ويتفحصونها كما يشاؤون.

4 - Féminin Pluriel
على خلاف المحلات المذكورة أعلاه، لهذا المحل المتخصص بالأحذية النسائية فرع واحد للتنزيلات الكبيرة، في سوديكو سكوير. يقول المدير مروان ميما إنهم يجلبون إليه ما تعثر بيعه في الفروع الكثيرة والمترفة. تخفض الأسعار بنسبة تراوح بين 80% و95%. هنا، يمكن أن تستفيد المرأة من بوط شتوي تشتريه في الصيف بسعر بسيط، أي نحو 25 دولاراً، وتعرف أنها كسبته لسنتين متتاليتين على الأقل: إستثمار صغير، لكن ممتاز!

5- Mc.Donald
هو الجناح الدائم في معرض الكتاب والتابع لمكتبة أنطوان. لا تفتوه في الشهر الأخير من كل سنة: لوازم مكتبية مبتكرة وغريبة، زينة وأكياس، علب جاهزة من أجل الأشغال اليدوية، ألعاب مجتمع وتربية من ناتان وهاشيت، رزم ورق فاخر ودفاتر وأجندات، شنط اللابتوبس والبادز وشماسي من لونغ شان... بأسعار لا تصدق! إذا كان لديك مجموعة من الهدايا عليك أن تقدمها في كل عام، أنصحك أن تكتب لائحة بأعمار المحظوظين الذين سوف تهديهم، وتزور هذه المساحة، من أجل أن تحضر لهم أشياءً رائعة وقيّمة.