يعتبر أي نوع من المستحضرات التي تعتني بالبشرة، الوجه أو الجسد، بمثابة الخطّ الأحمر الذي لا ينبغي إجتيازه من قبل الذكور. لكن ماذا عن الرجال الذين يرغبون بالاعتناء بمظهرهم الخارجي من دون الإنتقاص من ذكورتهم ومن دون أن يخطر في بال أحدٍ أنهم مثليون (لا سمح الله). جاءت السوق لنجدة هؤلاء الرجال مقدمة إليهم مستحضرات تجميلية ولكن مع علامة مكتوبة بخطٍ عريض لا يمكن إغفاله "مخصّص للاستخدام الذكري". فلبشرة الذكور التي تختلف عن بشرة الإناث، تمّ تصنيع واق ذكري من الشمس، باللون الأسود طبعاً. ولحمامٍ معطّر ذي فقاقيع وزيوت غير أنثوية، تمّ تعليب هذه المستحضرات النسائية في قوالب شديدة الذكورة على هيئة قنابل يدوية. وبما أن الاعتناء بالشفاه المتشققة هو أمر خاص بالنساء، إبتدعت السوق مراهم مخصصة لشفاه الرجال بشكلٍ حصري.
لأن الزهري أنثوي
لا تقتصر الاختلافات الجندرية على المظهر، بل تصل إلى صلب الإنسان، وتحديداً إلى "بطنه". فمطاعم عالمية مثل ماكدونالدز ودجاج كنتاكي ارتأت تعزيز الحسّ الذكري لدى زبائنها من خلال تقديم مأكولات ذكرية. فتحت شعار "استرجع رجولتك"، استحضر ماكدونالدز ساندويش "اللحم المقدّد والمقانق الرجولية". ومحلياً، أطلق KFC منذ مدّة "أرجل ساندويش في العالم" وذلك لاحتوائه على قطعتي دجاج عوضاً عن الخبز. كذلك، للهروب من الوصمة الأنثوية التي طبع بها النبيذ الزهري (لمجرد أن لونه زهرياً)، جاء شراب "brosé" (المشتقة من كلمة bro التي تعني أخ) ليحلّ مكان rosé العادي. حرفٌ واحد أنقذ الرجال من عار احتساء شراب زهري اللون.
وصمة كلب ولا وصمة أنثى
لا يعيب الرجل تناول إفطاره من وعاء مخصّص للكلب بقدر ما يخيفه وعاء أنثوي. لذا، تمّ اختراع The Man Bowl وهو "وعاء كلاب مخصّص للرجال".
شموع مع بوط عسكري
لأن الياسمين أو اللوتيس أو أي نوع آخر من الزهور العطرة لا تصلح للاستخدام الذكري "القاسي"، تمّ إبتكار شموع برائحة اللحم المقدّد والبيرة. فما الرجل من دون شذى الكحول واللحوم؟
أيديولوجيا مخصصة للذكور
أترغب باتباع أيديولوجيا وأسلوب حياة روحاني لكنك تخشى أن يتمّ نعتك بالأنثى؟ إليك الحلّ؛ "البوذية للرجال" Buddhism for Dudes، هو كتاب صادر عن "دار الحكمة للنشر"، وهو بمثابة دليل للرجل إلى "الإدراك".
العلاج النفسي للضعيفات فحسب
أتشعر بالحاجة إلى تلقي علاج نفسي لكن هشاشتك الذكرية ترتعب أمام هشاشتك العاطفية؟ أتؤمن أن البكاء على كتف معالج نفسي هو أمر تفعله النساء الضعيفات فحسب؟
عزيزي الرجل، يمكنك اليوم الحصول على العلاج النفسي من دون المساس بذكوريتك أو إعادة النظر بمعاييرك الجندرية المكتسبة التي كانت سبباً في طلبك العلاج، وذلك من خلال Mantherapy (علاج الرجل)، الذي يعرّفه الموقع على أنه "علاج يقدّمه خالقو شرائح لحم الخنزير والطائرات الحربية.. هو مكان يأتي إليه الرجال ليكونوا رجالاً". كما يعد المعالج أن هذا العلاج "لن يؤدي إلى نمو أعضاء أنثوية".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها