الأربعاء 2017/06/21

آخر تحديث: 18:26 (بيروت)

شوفيرة السرفيس.. تتهور مرة أخرى!

الأربعاء 2017/06/21
شوفيرة السرفيس.. تتهور مرة أخرى!
سائقة السرفيس معروفة في بيروت منذ سنوات (Screen Shot)
increase حجم الخط decrease
نشر التحكم المروري على حسابه في تويتر فيديو يظهر شوفورة تاكسي في وسط الأوتوستراد، تتهجم على سائق سيارة تابعة لشركة ألفا، محاولةً ضربه بأداة حادة تحملها بيدها. ليست المرة الأولى التي تظهر المرأة على الشاشة وهي تتصرف بطريقة جنونية، فقد رأيناها منذ عامين، تخبر صديقاتها قصة حصلت معها على الخط، حيث اضطرت إلى بهدلة سائق آخر والإنتقام منه أمام أعين الناس والدرك.

تعمل المرأة على السرفيس منذ سنوات، ويعرفها عدد كبير من سكان المدينة الذين يتنقلون عادة في سيارات سرفيس. ركبت معها عدة مرات في السابق، وقد أظهرت في أكثر من مناسبة، التصاقها بالصورة النمطية لسائقي السرفيسات الذين يظهرون ميلاً إلى العنف الكلامي والتذمر، بعكس سائقات أخريات ظهرن على الساحة في السنوات الماضية، أقل عنفاً وتهوراً.

لكن المثير في سلوك المرأة الموثّق على الإنترنت، أنها لم تعد ملتصقة بصورة سائق التاكسي الذكر فحسب، بل بدأت بإظهار أنماط سلوك متطورة عنه، مستغلةً موقعها كامرأة في مجال عام يسيطر عليه الرجال. فكما يظهر في الفيديو، لم يرد سائق سيارة الألفا على تهجمها عليه، وغالباً أنه قال لاحقاً، كما قال آخرون قبله، إنه لا يضرب امرأة.

وسائقة السرفيس عندما خرجت من سيارتها، كانت تعرف أن أحداً لا يضرب امرأة ويمكنها أن تخرج من سيارتها وتفرغ الغضب الذي تراكم داخلها منذ الصباح، من دون أن يقول أحد شيئاً، وكذلك الدرك الذين رأوها في المرة الأولى عندما شتمت السائق الآخر، وعناصر التحكم المروري الذين قاموا بتصويرها وتحذير المواطنين من التهور مثلها، ثم تعود بعدها إلى سيارتها وتكمل يومها بشكل طبيعي.

إن عدنا إلى قصة المرأة من أولها، ننتبه إلى أن ما فعلته بعد خرق هيمنة الرجال على السرفيسات، أنها تحولت إلى واحد منهم. ثم عندما استفادت من موقعها هذا، صارت إلى ما لا يستطيع أن يكونه أي سائق آخر، كأنها سجلت خرقاً جديداً للواقع، دافعةً به أكثر إلى الأمام، محققةً ما يتمناه أي متذمر غيرها. ما يعني أن بإمكاننا في هذه الحال تسميتها سوبر شوفيرة أو سوبر سرفيس!
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها