حتى أن منظمي الحدث أنفسهم لم يكونوا مكترثين في تخريج كلاب خارقي الجمال من الحفل. فبالنسبة إليهم، من حق أي كلب أن يشارك في المسابقة، وليس هناك من كلب بشع، فكل كلب في عين أمه غزال. ما أرادوه فعلاً هو تجميع أكبر قدر من النقود من هذا الحفل الذي يعتبر مصدراً أساسياً لتمويل جمعيتهم (بالإضافة إلى Gala Dinner الذي سينظم في أيلول 2017 في حدائق سرسق). فجمعية بيروت للمعاملة الأخلاقية للكلاب Beta، التي لم تعد تتلق تبرعات مثل السابق، بحاجة دائمة إلى التبرعات التي تساعدها على الاستمرار في إنقاذ مزيد من الكلاب، وتغطية علاجها والاهتمام بها.
خصص مدخل الحديقة لبيع أدوات مصنوعة يدوياً، ولتسويق منتجات شركات عدة. أما الجزء العلوي منها فقد خبزت فيه امرأة المناقيش. وعلى بعد خطوات وضعت منصات لبيع العصير وبعض أنواع الكحول. هناك دائرة إقتصادية صغيرة الحجم صنعتها الجمعية، مكتملة العناصر، أسهمت في تشغيل عدد من الأشخاص الذين استفادوا منها وأفادوا الجمعية بجزء من الأرباح.
قسمت المسابقة إلى فئات متعددة، من بينها فئة أجمل كلب يبلغ عمره أكثر من 8 سنوات. أجمل كلب يبلغ عمره بين 4 أشهر وسنة. أجمل كلب تحت 15 كلغ. أجمل كلب فوق 15 كلغ. أجمل كلب يعاني من إعاقة. أجمل لباس كلب. وأجمل كلب من نسل مختلط.
فتح تفاعل هذه الأصناف المتنوعة من الكلاب مع بعضها مجالاً لاحتكاك الموجودين. فالكلب هو امتداد لصاحبه، واقترابه من كلب آخر يعني اقتراباً وتفاعلاً لصاحبه مع شخص آخر. الحفل كان بطريقة أو أخرى مناسبة للتقارب، ولإعلان الحب الذي يظهر من خلال لمس كل شخص كلب الآخر، وإخباره عن مدى "طيابه"، الذي فتح المجال أمام احتمالات تواصل لم تنته مع انتهاء المسابقة، التي قال عنها البعض إنها فعل عبثي.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها