الشيف ليلى فتح الله: طعام صحّي.. بسيط ومجنون

السائد في الطبخ
تنصح فتح الله من أراد خسارة الوزن أو المحافظة على وزنه أن يبحث عن وصفات لذيذة تشعره بالاكتفاء والسعادة والابتعاد عن جعل الحمية عقاباً. يكون ذلك من خلال استبدال بعض المكونات، والتركيز على التوابل والأعشاب والبهارات في الطهي عوضاً عن الزيوت والدهون.

وتشارك فتح الله مع "المدن" وصفة سريعة ومحببة لدى كثيرين، هي "البروستد"، بطريقة صحية: عوضاً عن قلي الدجاج تنصح فتح الله بسلق الدجاج نصف مرة، ثم تغطيته بالبيض والطحين والكعك وتحميره في الفرن. "النتيجة ستكون دجاجاً لذيذاً بعيداً من الشعور بالذنب"، تقول فتح الله.

في الطبخ، كما في الموضة، اتجاهات سائدة. والرائج اليوم في عالم الطبخ، وفق فتح الله، هو الاعتماد على الخيارات الذكية في الوصفات، كـ"استبدال الأرز الأبيض بالأسمر للاستفادة من الألياف. واستعمال الفريكة والكينوا، وهي مفيدة جداً".

تشدد فتح الله على ضرورة اعتبار الأكل الصحي نمط حياة غير محدد بفترة معينة، وتناول كل الأطعمة على تنوعها مع تحديد الكميات. "الوصفات الدسمة التي كنت أطهوها قبل خسارتي الوزن قد أكررها حالياً في بعض المناسبات. لكنها ليست وصفات للحياة اليومية"، تقول فتح الله.

تفضل فتح الله المطبخ اللبناني عن غيره، لأنه "متنوع ولذيذ وصحي، ومحبوب في بلدان عربية وأجنبية كثيرة". لكنها تنفي التنميط السائد في تصنيف بعض البلدان العربية بأن أكلها غير صحي، لتفضيلها الوصفات الدسمة. فهي "مسألة تعود إلى ثقافة كل بيت بعينه. ففي بيروت مثلاً عائلات تفضل الطبخ بالسمن ولحم الغنم الدسم. وعائلات أخرى تميل إلى الشوي عوضاً عن القلي والتقليل من الزيوت أيضاً".

فن المطبخ
تتلقى فتح الله بشكل مستمر تعليقات على حسابيها في فايسبوك وانستغرام من قبل متابعيها الذين يسألونها ويستشيرونها في شأن وصفاتها. فـ"وسائل التواصل أصبحت القناة الأولى التي أتواصل فيها مع الناس، وبت أشعر بمسؤولية لتصوير ليس كل ما أطهوه فحسب، بل كل طبق أجده جميلاً ولذيذاً".

بالإضافة إلى كونه شغفاً وفناً، يعكس المطبخ شخصية الطاهي، وفق فتح الله، التي تتميز وصفاتها ببساطتها وجنونها. هي بسيطة لناحية المكونات المتوفرة في كل سوبرماركت وكل بيت، لأنها تقدر مسؤولية ربات المنازل وتعرف أهمية وجود وصفات سهلة وقابلة للتطبيق، على ما تقول. أما الجنون فيبرز في شكل الطبق الذي تقدمه فتح الله.