هذا ما يفعله الفطر السحري

الدراسة، التي تعتبر الأكبر على صعيد العالم، وجدت أن 28 ألف شخص من المشاركين الذين يبلغ عددهم 150 ألف شخص، استخدموا الفطر السحري على الأقل مرة واحدة في حياتهم، من أجل "اختبار تجربة مهلوسة وطبيعية، ولتعزيز تفاعلهم مع الطبيعة والمجتمع"، وفق ما عبّر القسم الأكبر منهم (81%).

ومن أصل 12 ألف شخص من مستخدمي المادة بشكل دوري، 0.2% فقط واجهوا مشاكل صحية أو نفسية، تطلبت علاجاً طارئاً. وتعتبر هذه النسبة أقل بخمس مرات من تلك التي لمواد أخرى مثل MDMA وLSD.

ووفق آدام وينستوك، مؤسس Global Drug Survey المتخصصة بتقديم نصائح وإجراء دراسات حول المخدرات، الخطر الأساسي يأتي من الأشخاص الذين يتناولون الفطر المسمم عن طريق الخطأ، أو حين يتم "مزج الفطر مع الكحول أو مع مواد أخرى، أو حين يتم تناول المادة مع أشخاص غير مريحين وفي مكان غير مناسب أو خطر. ما يزيد من احتمال حصول إضطرابات نفسية ومخاوف من فقدان مستهلك المادة، لعقله".

يضيف وينستوك أن المادة التي أُثبت أن بإمكانها محاربة الإكتئاب والقلق "توصل في أحيان كثيرة إلى حالة شبيهة بالأحلام، وتؤدي إلى تحول البعض، إلى أشخاص عاطفيين وحساسين، يشعرون أن قدراتهم الإبداعية والتأملية قد تعززت. كما يتغير الإحساس بالزمن، الذي يصبح أسرع أو أبطأ".  

ويقول مؤسس موقع لنشر التوعية حول المخدرات، إن الفطر السحري يغير الألوان والأصوات والأشياء، ويمكن أن "يجعلك تشعر أن الحواس مختلطة مع بعضها، وستعتقد أن بإمكانك أن تسمع صوت الألوان وأن ترى الأصوات".

 
أما تأثيرات المادة الجانبية الأخرى، فهي نوبات هلع Panic Attacks، عودة ذكريات قديمة Flash Backs، نسيان معلومات بديهية عن المكان والزمن، بالإضافة إلى آلام في المعدة، وغثيان.

ووفق وينستوك "المهم جداً أن يتم التخطيط للرحلة، واختيار المكان والأشخاص الموجودين بعناية كبيرة، كما ينصح دائماً بالتأكد من نوعية الفطر المستخدم والمؤسسة أو الشركة التي تم استقدامه منها". طبعاً لا تنطبق النصيحة الأخيرة على الأشخاص الموجودين في لبنان، بسبب عدم تنظيم هذا القطاع، ولجوء مستهلكي المادة إلى مهربين وتجار مخدرات غير قانونيين.

(مصدر)