5 حميات غذائية يجب ألا تجربها

على مشارف الصيف، تصبح خسارة الوزن وبسرعة، ضرورة ملحة لدى قسم كبير من اللبنانيين، الذين يريدون أجساماً ملائمة لملابس الصيف، خصوصاً ملابس السباحة. يصبح هؤلاء في سباق مع الزمن، ويبدأون تجربة حميات غذائية، تؤمن لهم انخفاضاً سريعاً في الوزن، من دون الإنتباه إلى الأضرار التي قد تسببها هذه الحميات.

ينصح اخصاصي التغذية يوسف كركي، الراغبين في خفض أوزانهم، بعدم اللجوء إلى حميات غذائية عبر الإنترنت، إذ إن معظمها غير مرتكز إلى دليل علمي. كما أنها موجهة إلى أجسام معينة، وليس إلى جميع الأجسام. فالأهم، وفق كركي، ليس خسارة الوزن بشكل سريع، إنما بشكل صحي ولو ببطء.

يعدد كركي أسوأ أنواع الحميات الغذائية التي تستخدم من قبل البعض، لتخفيض الوزن بشكل سريع:

حمية الدودة الشريطية
من أغرب أنواع الحميات الغذائية، التي اعتمدت في خفض الوزن لعقود. تقوم هذه الحيلة على ابتلاع بيض الدودة الشريطية، التي تتحول إلى دودة حقيقية تأكل الطعام الذي نأكله بمجرد وصوله إلى الأمعاء. وبعد خسارة الوزن الكافي، تتم استشارة طبيب ليصف دواءً للتخلص من هذه الدودة. هذه الإستراتيجية في خفض الوزن مضرة جداً، إذ يمكن للبيض أحياناً أن ينتقل إلى أماكن مختلفة من الجسم. ما قد يسبب مشاكل تهدد حياة الشخص.

حمية أتكينز
إحدى أشهر الحميات، وخصوصاً لدى من يمارسون رياضة كمال الأجسام. تقضي هذه الحمية بتناول نسبة عالية من البروتين، أي اللحوم والدجاج والسمك، مقابل تجنب تناول الكربوهيدرات أو النشويات. وقد سوق كثيراً لهذه الحمية كخطة فاعلة لإنقاص الوزن. لكن جمعية القلب الأميركية تحذر منها، وتوصي بعدم تناول كمية من البروتين، تتجاوز نسبة 20% من مجموع السعرات الحرارية. إذ تسبب هذه الحمية ارتفاعاً بالكوليستيرول. ما يرفع مخاطر الإصابة بأمراض القلب. إضافة إلى ذلك، قد تسبب هذه الحمية في تشكّل الحصى في الكلى. كما تزيد المضاعفات لدى من يعانون من مشاكل في الكلى، بسب ازدياد الضغط عليها. ما قد يؤدي إلى مضاعفات عديدة، منها إرتفاع حموضة الدم، ودخول متبع الحمية في كوما.

حمية فئة الدم
لعلها أكثر الحميات شهرة في لبنان، إذ يتحدث كثر عن علاقة فئة الدم بنوع الأطعمة التي يجب على الشخص تناولها. تقوم هذه الحمية على فكرة أن الأطعمة التي نتناولها تتفاعل كيميائياً مع فئة دمنا. فمثلاً، وفق هذه الحمية، شخص فئة دمه A، عليه أن يكون نباتياً، ومن فئة دمه B، عليه أن يتجنب تناول الدجاج والذرة والطماطم. وقد تبين بعد مراجعة نشرات المجلة الأميركية للتغذية، أن لا دليل علمياً يثبت أن فصيلة الدم تؤثر في عملية فقدان الوزن. وهذه الحمية مضرة للجسم، إذ إنها تحرمه من أنواع ضرورية من الغذاء.

حمية الطفل الغذائية
وضعتها مدربة المشاهير ترايسي أندرسون، وتقوم على تناول 15 علبة يومياً من معلبات أغذية الأطفال. ولا يسمح خلالها بتناول أي طعام صلب. تسمح هذه الحمية بخسارة بعض الوزن على المدى القريب، إذ إنها تحتوي على 1000 سعرة حرارية، وهي كمية غير كافية لشخص بالغ. تفتقر هذه الحمية إلى المواد الغذائية المهمة، كما يفقد هذا النوع من الحميات متبعها متعة مضغ الطعام.

حمية حساء الملفوف
يسمح لمن يتبعها، بتناول وجبة إفطار واحدة في اليوم، من الطعام الذي يختاره. ثم يتناول لبقية اليوم، القدر الذي يريده من شوربة الملفوف. يسبب هذا النظام الغذائي، آلاماً وانتفاخاً في المعدة وإسهالاً. كما يسبب على المدى الطويل سوءاً في التغذية، نتيجة فقدانه العناصر الغذائية اللازمة للجسم.