الثلاثاء 2017/04/25

آخر تحديث: 02:25 (بيروت)

إيمانويل ماكرون وبريجيت.. وقعا في الحب واستمرا

الثلاثاء 2017/04/25
إيمانويل ماكرون وبريجيت.. وقعا في الحب واستمرا
أدت بريجيت دور الوسيط بين ماكرون والفرنسيين (Getty)
increase حجم الخط decrease
"شكراً لأنك حاضرة دائماً. من دونك لم أكن لأكون ما أنا عليه".


بعد تصدّر إيمانويل ماكرون الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، الأحد في 23 نيسان، خرج ممسكاً يد زوجته بريجيت ترونيو للقاء الجمهور. لم يحدث أن خرج مرشح رئاسي علناً مع زوجته في فرنسا قبل إعلان الفوز. لا جاك شيراك فعلها ولا نيكولا ساركوزي ولا حتى فرانسوا هولاند، التي بقيت زوجته في الظلّ حتى بعد انتخابه رئيساً.

لكن ماكرون "فعل ذلك ليبرهن الدور الذي أدته زوجته في الحملة الانتخابية. لقد أدت دور الوسيط بينه وبين الفرنسيين"، يقول جميل داخلية المتخصص في علم اجتماع الإعلام لـ"لوفيغارو". إلا أن وجودها في حياته لا يقتصر على فترة توليه وزارة الاقتصاد في مطلع العام 2014، ولا حتى في جولاته الانتخابية بصفته مرشحاً للرئاسة الفرنسية، بل هو أعمق من هذا وأبعد.


والحال أن بريجيت أدت دوراً في توجيه ماكرون منذ كان في الـ15 من عمره، أي عندما كان طالباً في ثانوية تابعة للآباء اليسوعيين في مقاطعة أميان. وعندما كانت هي مدرّسته في اللغة الفرنسية والمسرح. ونقلت تقارير عدة، رصدت حياتهما الشخصية، أن ماكرون وقع في حب بريجيت منذ مراهقته، وأنها كانت تكن له المشاعر رغم صغر سنه، حيث "كانت تقرأ قصائده على الملأ أمام الطلاب"، وفق Paris Match، التي قابلت أحد أصدقاء ماكرون في المدرسة.

"يبدو التعارف بينهما كأنه بين مفكرين إثنين"، وقعا في الحب واستمرا في فعل ذلك. فالأدب كان أحد أبرز نقاط التلاقي بينهما، إذ إن بريجيت "انقادت منذ صغرها إلى الأدب، مع ذوق يجنح نحو السوداوية مع موباسان"، وفق الكاتب فيليب بوسون، الذي تحدث في مقال نشر في أيلول 2016 عن السعادة والحزن والطفولة في حياة بريجيت ترونيو.

"لسنا عائلة كلاسيكية، هذا واقع لا يمكن انكاره.. ولا وجود لغير الحب في عائلتنا".

ورغم الانجذاب والحب الكبيرين، إلا أن صعاباً كثيرة رافقت علاقتهما وسبقت زواجهما، الذي تمّ في العام 2007، أي منذ عشر سنوات. إذ إن بريجيت، أولاً، امرأة متزوجة، وأم لثلاثة أولاد، وفيما بعد جدّة لسبعة أحفاد. وثانياً، بسبب معارضة أهل ماكرون، الذين أرسلوه إلى باريس بعد معرفتهم بمشاعره تجاهها. وأيضاً بسبب فارق العمر بينهما، الذي يتجاوز الـ24 عاماً.


لكن فارق العمر هذا، الذي استحوذ على اهتمام الصحافة واندهاش العالم، هو بالضبط فارق العمر الذي يفصل بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزوجته ميلانيا، الذي لم تبرز في وجهه أي ردة فعل، ولم يكن جزءاً من النقاش العام.

يتحدث المقربون عن سحر بريجيت، المعلمة الاستثنائية والمثقفة الحقيقية، وإنما أيضاً عن ماكرون عازف البيانو المحترف، الكاتب والسياسي والمصرفي البارع. أو كما يقول عن نفسه، حليف المصارف الحقيقي.. والنظام.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها