الخميس 2017/03/09

آخر تحديث: 08:04 (بيروت)

البورنو الفردي.. يزدهر

الخميس 2017/03/09
البورنو الفردي.. يزدهر
البورنو العربي جزء من الممارسة الجنسية (Getty)
increase حجم الخط decrease
اعتمدت صناعة البورنو في لبنان والعالم العربي في السابق على جهود شركات متواضعة، أنتجت مجلات إباحية وأفلاماً، قبل أن تتحول اليوم إلى صناعة فردية، تقتصر على المقاطع الجنسية المسربة والفضائحية على الشبكة.

لكن، رغم تواضع نوعية هذه المقاطع، إلا أنها تعتبر من المواد الأكثر استهلاكاً، وتنافس عربياً الأفلام الجنسية الاحترافية. لا معلومات واضحة عن استثمار عربي لهذه المقاطع (رغم تداول إسم فراس أنطون كأحد مالكي شركة Mind Geek إحدى أهم شركات البورنو في العالم)، التي يبقى نشرها وتداولها عشوائياً، ومقتصراً غالباً على مواقع البورنو الأجنبية و"شبكات التواصل الجنسية".


من أين تأتي هذه المقاطع؟
شهدت الممارسات الجنسية عبر الوسائط التواصلية، مثل الجنس الهاتفي وSexting (ممارسة الجنس عبر الرسائل القصيرة)، ازدهاراً كبيراً مع تطور الإنترنت، الذي سمح بممارسة الجنس عبر كاميرا الويب، أو من طريق تبادل المقاطع الجنسية الشخصية. ما فتح مجالاً لازدياد فرص تسريب هذه المقاطع وترويجها عبر الهواتف، قبل تحميلها أخيراً على أحد مواقع البورنو العالمية، التي تحولها إلى مادة جنسية معروضة وجاهزة للاستهلاك. طبعاً، موضوع هذه المقاطع النساء حصراً، اللواتي يقدمن عروضاً جنسية للرجال عبر كاميرا الويب أو كاميرا الهاتف، في مكان محكم الإغلاق، يكون غالباً حمّاماً، أو غرفة نوم مظلمة.

المقاطع الأخرى المعرضة للتسريب هي "بيتية" ذات منحى خصوصي، يعمد فيها طرفا العلاقة إلى تصوير نفسيهما وهما يمارسان الجنس، ويحاولان أحياناً تقليد الأفلام الجنسية الإحترافية. لا تنفصل هذه الممارسة عن الرغبة التي يحملها بعض الأشخاص في مشاهدة أنفسهم وهم يقومون بأعمال جنسية، والتي تتم من طريق وضع مرايا في غرف النوم عادة.

بدأ النوع الأخير بالإنتشار في لبنان والعالم العربي بعد التطور الذي شهدته تكنولوجيا التصوير في بداية الثمانينات، والتي أتاحت للجمهور استخدام كاميرات الفيديو وتصوير أفلام جنسية يمكنهم مشاهدتها مجدداً على التلفزيون. ظهر في هذه المقاطع نجوم أحياناً، وأشخاص عاديون غالباً، قاموا بإنتاج أشرطتهم الجنسية الخاصة.


جنس الفيديو
البورنو هنا جزء من الممارسة الجنسية، إذ لم يكن الهدف منه الإنتشار والتحول إلى مادة بورنو استهلاكية. يسهم هذا العامل بإعطاء هذه المقاطع الرديئة خاصية تفتقدها الأفلام الإحترافية، وهي ثقة المشاهد بأن الممارسة التي تجري أمامه حقيقية إلى حد ما، لا يقوم الأشخاص فيها بالتمثيل. بالإضافة إلى ذلك، لا يملك الأشخاص في هذه المقاطع أجساداً مثالية، منحوتة وبراقة، على غرار نجوم البورنو العالميين.

ينطبق هذا أيضاً على مقاطع الفيديو المصورة من دون علم الطرف الآخر، والتي تكون غالباً بهدف الابتزاز. يمكن ذكر مقاطع الفيديو التي تم الحديث عنها بشكل واسع في الإعلام أخيراً كنموذج، حيث ظهر مدرب كاراتيه في الإسكندرية يمارس الجنس مع عدد من الفتيات من دون علمهن، واتضح لاحقاً بعد تسريب هذه المقاطع أنها ساعدته في إبتزازهن لممارسة الجنس معهن مرة أخرى.

جميع هذه الأفلام مصورة في غرف نوم مغلقة، أو في حمامات، لا تظهر كثيراً، بما أنها غير مصورة بطريقة احترافية، لكن يبقى العامل الأساسي في جاذبيتها، بالنسبة إلى المستهلك (بالإضافة إلى العامل الفضائحي)، قدرتها على التقاط لحظات يكون فيها الجنس في الحمام أكثر حقيقية من الجنس على الأسرّة النظيفة. وتسهم هذه الأفلام في التقاط خفايا غرف النوم العربية، والعودة بالمشاهد إلى غريزة التلصص البدائية، التي تسمح له برؤية ما لا يجب أن يكون مباحاً له في العادة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها