السبت 2017/03/25

آخر تحديث: 09:03 (بيروت)

محمد اسكندر لـ"المدن": نريد لبنان دائرة واحدة

السبت 2017/03/25
محمد اسكندر لـ"المدن": نريد لبنان دائرة واحدة
يكثر اسكندر من استخدام تعابير الشرف والرجولة والقوة (Youtube)
increase حجم الخط decrease
يحاول محمد اسكندر أن يستثمر في الراهن الاجتماعي والسياسي، وتبدو أغانيه دائماً مرتبطة بالسائد في اللحظة التي كتبت خلالها. هذا ما ينطبق على أغنيته الجديدة "مسميها عيوني" التي أطلقها في 24 آذار، وكتبها ولحنها إبنه ومدير أعماله فارس اسكندر، وتحيل إلى مشكلة قانون الانتخاب، وتقسيم الدوائر الانتخابية بين المحافظات اللبنانية.

يصف فارس اسكندر في الأغنية كل محافظة على حدة، لكن بلغته "الشرقية" (وفق تسميته) التي تُكثر استخدام تعابير الشرف والرجولة والقوة. يقول في الأغنية إن جبل لبنان للشرف عنوان، وبيروت العالم عإجرا بتموت، والبقاع شربان حليب سباع، وإبنة الشمال أخوالها وعمومتها رجال. تتساوى المحافظات مع بعضها في أغنية محمد اسكندر، وتمهد وفق ما يقول لـ"المدن" إلى "إقرار قانون انتخاب، لا يكون فيه تمييز بين المحافظات اللبنانية، ويتم إقراره على مستوى لبنان وبدائرة واحدة فقط". وفي حال تحققت هذه الأمنية الأخيرة "يكون فارس اسكندر قد أصاب من خلال فكرة أغنيته، التي تحاول أن تدفع بهذا الاتجاه".


لكن الأغنية تتحدث أيضاً عن الحب، وعن فتاة مغرم بها: "فيها من المدينة فنون ومن عادات الضيعة" و"مهضومة وحكيا موزون وأجوبتها سريعة". تنتمي الفتاة إلى مجتمع ريفي، تحول إلى المدينية حديثاً، وهذا المجتمع يعتبر الفئة الرئيسية التي يتوجه إليها محمد اسكندر في أغانيه، والتي لا تزال تفضل أغاني الدبكة والأغاني اللبنانية ذات الطابع الشعبي، على أنواع أخرى من الأغاني. يمكن ضم فئات من المغتربين اللبنانيين أيضاً إلى جمهور اسكندر، الذين يعيشون في مجتمعات مغلقة في الخارج، ولا يزالون متمسكين بالهوية اللبنانية المرتبطة بالريف، والتي يغني لها اسكندر، وإن بطريقة مختلفة عن أسلوب الدلعونا والميجانا الذي أتقنه مع أخيه ناشد اسكندر في السابق.

يقول اسكندر: "نحن يهمنا رأي اللبنانيين في خارج لبنان، الذين يريدون أغاني ناجحة، تحبها جاليتنا التي نفتخر بها ونقدرها جداً، وتحبها الجاليات الأخرى أيضاً. من الطبيعي أن نتفاخر بأنفسنا نحن اللبنانيين ونرفع رؤوسنا بشعبنا". إلا أن حصر نجومية اسكندر بلبنان وبالجاليات اللبنانية، رغم إيجابياته الكثيرة، يعتبر سبباً رئيساً يحول دون تحوله إلى نجم صف أول، بسبب ابتعاده عن جماهير البلدان الأخرى كمصر والأردن، وانحصاره في أسلوب الغناء اللبناني حصراً الذي طوره مع إبنه، ومع مغنين آخرين في السنوات الأخيرة.


يضيف اسكندر: "نحن نقوم بصناعة الأغاني التي نعرف أن الناس ستحبها. لكن هناك بعض الأغاني مثل "جمهورية قلبي" و"غرفة عمليات" لم تعجب البعض. إلا أننا عالجنا مواضيع الحب، وقدمنا أغنيات مثل "بلوزة الحمرا" و"هويدلك" وقد انتشرتا بشكل واسع جداً، وكونتا شخصيتين مميزتين. ويبدو أن أغنيتي الجديدة هذه، بحسب ما نرى الإنطلاقة، تبشر بمصير شبيه".
 
ويختم اسكندر حديثه مع "المدن" برسالة إلى وزير المال علي حسن خليل، متمنياً منه إعادة النظر في الضرائب التي تم إقرارها أخيراً، وخصوصاً تلك المتعلقة بالشعب والفنانين: "قال مرة الرئيس نبيه بري للوزير خليل: يحق للفنان أن يعترض في حال وجود خطاً في حساباته، ويحق لمحمد اسكندر تحديداً أن يعترض لأن هناك ظلم عليه، كما على أغلب الفنانين بموضوع الضرائب، وأتمنى من الوزير خليل أن يسمع كلام الرئيس بري، ويأخذ بعين الإعتبار حقوقنا وأننا نقوم بمساعدة البلد، والناس في أصعب الظروف".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها