الخميس 2017/03/02

آخر تحديث: 01:25 (بيروت)

غرائب من عالم الطائرات

الخميس 2017/03/02
غرائب من عالم الطائرات
كلفت رحلة على طائرة إماراتية 35 ألف دولار (Getty)
increase حجم الخط decrease
غالباً ما يُلقى الضوء على كوارث الطيران، رغم أن النقل الجوي يظل الأكثر أماناً إن حُسب عدد الحوادث وضحاياها، بالقياس إلى المسافات المقطوعة، وهي بملايين الكيلومترات في اليوم. لكن الطيران المدني يزخر أيضاً بطرائف وغرائب تحصل يومياً، بعيدة تماماً عن المأساة. نذكر هنا بعضاً منها:

أعلى سعر لتذكرة: تملك شركة طيران الاتحاد الإماراتية، الرقم القياسي لتذكرة رحلة جوية: نحو 35 ألف دولار، بين مومباي (بومباي سابقاً) في الهند ونيويورك في الولايات المتحدة. لكنها سفرة محرزة. فالتذكرة صالحة لزوجين، ينعمان براحة وخصوصية تامة في سويت خاص، أُطلق عليه إسم The Residence، على متن عملاق الجو إيرباص 380. تضم حجرة الطائرة المؤلفة من 12 متراً مربعاً، سريراً كبيراً وحماماً مع دوش. وتقدَم للنازلين أثناء الرحلة، وجبات راقية محضرة من قبل شيف شهير. أما الخدمة، فيؤمنها حاجب خاص ("باتلر" بالإنكليزية، و"ماجوردوم" بالفرنسية) من أولئك الذين يرتدون بزة سوداء أنيقة وشدة عنق، ويخوضون دورات تدريبية لإتقان فن الخدمة. يحرص الحاجب على راحتهما حيث يعتني بهما ويلبي طلباتهما طوال الرحلة.

أقدم شركة نقل جوي: تأسست الخطوط الملكية الهولندية KLM، في 7 تشرين أول 1919، أي قبل أكثر من 97 عاماً، وبالتالي تعد أقدم شركة نقل جوي لاتزال عاملة من دون انقطاع. وكادت KLM أن تختفي جراء ضائقة مالية، لو لم يتم دمجها مع شركة النقل الجوي الفرنسية Air France في العام 2004. ما شكل يومها أحد أكبر أساطيل الطائرات المدنية في العالم.

السعر بالوزن: إذا كنتم من أصحاب الوزن الزائد، أو الزائد جداً، تجنبوا خطوط جزر ساموا الجوية. فمنذ العام 2013، تحدد شركة Samoa Air أسعار التذاكر طردياً مع وزن الراكب أيضاً، وليس الحقائب فحسب. وهي، بالتالي، على عكس مطاعم البوفيه المفتوحة، التي يرحب أصحابها بالنحيفين، ويمتعضون من أعضاء مجلس إدارة إحدى الشركات، الذين يكونون أقرب إلى جمعية للبدينين.

موازنة الأوزان: وعلى ذكر الكيلوغرامات، هناك شركتان أخريان تَزِينان المسافرين (إنما لأسباب أخرى) وهما: خطوط أوزبكستان وخطوط هاواي. والهدف هو توزيع الأوزان بشكل متوازن على المقاعد. وأكدت الأخيرة أن معدل وزن سكان هاواي، بحسب إحصاءاتها، يفوق بـ15 كيلوغراماً معدل وزن باقي الأميركيين، وهو أصلاً وزن لا يستهان به. فهل يجوز الظن أن طائرات الشركتين ركيكة لدرجة أن كرشاً أو كرشين، يمكن أن يؤديا إلى إمالتها؟

في رحلات داخلية لشركة American Eagle Airline، تُستخدم طائرات ساب 340، سويدية الصنع. نرى أن قائد الطائرة، قبل الإقلاع، يُطل بطلعته البهية في جولة تفقدية لتقدير أوزان المسافرين، وربما إعادة توزيع بعضهم إن تطلب الأمر. فالطائرات صغيرة، يتسع كل منها لـ28 راكباً بالضبط. لذا، يمثل توزيع الثقل على متنها بشكل متوازن، عاملاً أمنياً مهماً.

حبس على ذمة التحليق: قبل سنوات، عاشت سيدة أميركية ساعات مزعجة، مشوبة بالقلق. فبعد إقلاع الطائرة من أوسلو في النروج، نحو نيويورك، توجهت السيدة إلى الحمام. لكنها ارتكبت خطأً بالضغط على زر التنظيف وهي لا تزال جالسة على كرسي الحمام. أحدث ذلك تضاغطاً عالياً. فظلت ملتصقة على المقعد، ولم يتمكن الطاقم من مساعدتها. تطلب الأمر انتظار هبوط الطائرة في مطار JFK، وتدخل فريق إنقاذ فني عمد إلى تفكيك بعض أجزاء الطائرة لمعادلة الضغط على جانبي المقعد، وأخيراً "إخلاء سبيل" المسافرة التي ظلت طوال 8 ساعات "محبوسة على ذمة التحليق".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها