الأربعاء 2017/03/15

آخر تحديث: 00:42 (بيروت)

أيها اللبنانيون.. جاء موسم الصيصان

الأربعاء 2017/03/15
أيها اللبنانيون.. جاء موسم الصيصان
لا يحتاج الصوص إلى أمه من أجل التغذية (Getty)
increase حجم الخط decrease
مع اقتراب فصل الربيع، تبدأ صناديق الصيصان الصغيرة بالظهور في بعض شوارع المدن والبلدات اللبنانية. منها ما يُباع باللون الأصفر الأصلي، ومنها ما يباع بألوان فاقعة.

الصوص حيوان يُحب الشمس والحرارة، لذلك يتم تفقيسه بأعداد كبيرة في شهر آذار وموسم الفصح. وقبل أن يتجاوز عمره أصابع اليد الواحدة، يتحول إلى أداة للفرجة والتسلية. فيعرض في محال بيع الطيور والحيوانات الأليفة لجذب الزبائن من أجل رؤية الحيوانات الأخرى في المتجر، أو يوضع في عربات جوالة، تتنقل عادة بين الأحياء الشعبية والقرى.


الصوص حيوان لطيف، وملمسه الناعم يُغري بمداعبته. يكون في العادة ذكراً، إذ يقول البائعون إن الذكور لا تكبر بسرعة، وتحافظ على حجمها الصغير الذي يحبه الزبائن. تكره الصيصان الضجة والأصوات المرتفعة، إلا أنها تباع عادة في أمكنة مكتظة بالسيارات والناس. ثم يشتريها أطفال صغار ويستعملونها كألعاب.


لا يحتاج الصوص إلى أمه من أجل التغذية، ويتمتع منذ ولادته باستقلالية تسمح له بالابتعاد عنها. ويفضل عادة إطعامه الذرة المجروشة أو الحبوب الناعمة. وبما أن غريزته قائمة على حفر الأرض والرمال من أجل استخراج الديدان، يمكن خداعه أحياناً من خلال وضع نشارة الخشب في الكراتين، وخلطها مع بعض الشعيرية أو المعكرونة لإشعاره ببعض السرور.

لكن مع مرور الأيام، يبدأ الريش بالظهور، وتنبت له أجنحة بيضاء صغيرة. إن كان لايزال في الصندوق، سيبدأ محاولات الهرب من أجل استكشاف عالم جديد. أما إن كان قد بيع لأحدهم ونجا بأعجوبة من أطفاله، فسيكون المشتري أمام خيارين: وضعه في قفص أكبر حجماً أو إعادته إلى البائع لكي يبيعه لمن لديه حديقة أو مساحة واسعة ليتنقل فيها بحريّة.


أحياناً يقرر أصحاب المحال تغيير لون الصيصان الأصفر، فيضعونها في أوعية ممتلئة بمساحيق ملونة، ويغمّسونها بها لتأخذ ألواناً مختلفة كالأحمر، الزهري، البنفسجي والأخضر. ورغم الإنتقادات المستمرة لهذا الفعل واختناق أعداد من الصيصان في هذه المساحيق، إلا أنه لايزال أسلوباً معتمداً، بسبب الطلب المتزايد على الصيصان الملونة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها