الجمعة 2017/03/10

آخر تحديث: 08:10 (بيروت)

المتجر الذي يصنع فناً من الأنابيب

الجمعة 2017/03/10
المتجر الذي يصنع فناً من الأنابيب
أدخل طوني أبو سليمان الباطون صناعة المصابيح (ريتشار سمور)
increase حجم الخط decrease
عندما تجد نفسك أمام متجر مخصص لبيع الأنابيب، سيخطر في ذهنك أنه يبيع أنابيب للمياه، أو للكهرباء والغاز. لكن في شارع بدارو، هناك متجر يبيع نوعاً مختلفاً من الأنابيب. أشكال مضيئة ومصابيح مركبة بطريقة غريبة، تجسد أفكاراً وأشياءَ. إنه PiPe Brothers، المكان الذي يفوق عمره الستين عاماً، ويضم مجموعة كبيرة من المصابيح الأنبوبية، التي تشكل عالماً منفصلاً.



أضواء خفيفة منتشرة بطريقة ممنهجة، وخشبة معلقة بالسقف، تتدلى منها المصابيح. طاولة تحمل عدداً من الأنابيب التي تأخذ شكلاً معيناً، ينتهي بضوء خافت للمبة توماس إيديسون، أول لمبة في التاريخ. في زاوية المتجر رجل آلي مضاء، تقف إلى جانبه أنابيب مركبة على شكل البكرة. أصناف لا تنتهي تملأ المكان، وجميعها من ابتكار طوني أبو سليمان، مالك المتجر.

ولدت فكرة أبو سليمان من الصدفة، حيث أثار انتباهه في إحدى المحال ضوء داخل قنينة زجاجية. يقول لـ"المدن": "دفعني هذا إلى تصميم مصابيح مشابهة، لكن بشرط أن يكون الضوء داخل أشياء مختلفة. ركزت في بادئ الأمر على صنع الإنارة من بلوكات خشبية، ثم انتقلت إلى الأنابيب لأنها أسهل في التصنيع وتجذب الزبائن أكثر".


وكي ينتشر بسرعة في السوق، توجه أبو سليمان إلى عدد من المعارض في بيروت، حاملاً انتاجاته الستة: Floor, Trypod, Snake, 4Leggsa, Chicken, Twins. وكل إسم منها يدل على تصميم مصباح مركب من الأنابيب. أتت النتائج إيجابية، وأصبحت تصاميمه معروفة في المجال. دفعه هذا إلى توسيع إنتاجه إلى ما يفوق الخمسين نوعاً من الأنابيب المضيئة، التي أدخل في صناعتها هذه المرة الباطون، كمادة أساسية حيناً أو تجميلية حيناً آخر.

ازداد الطلب على تصاميمه، وبدأ استلام ورش ديكور في المنازل والمحال التي أحبت نمط التزيين عبر الأنابيب. عمل مع مهندسة الديكور هنيدة اسكندر، "ليكون العمل على أصوله"، كما يقول. ثم سلم التسويق والإعلان إلى أخيه أليكس، الذي ساهم في انتشار اسم المتجر على مواقع التواصل الاجتماعي.


الحرتقجي، كما يصفه أصدقاؤه، بدأ حياته العمل في تمديد الأسلاك الكهربائية للشقق والشركات. وقد رث المهنة من والده بائع الأدوات الكهربائية. لكن أبو سليمان لم يبع أدوات كهربائية مثل والده فحسب، بل قرر أن يبتكر أدواته الكهربائية الخاصة، ويدخل السوق نمط الديكور الخاص به، الذي أصبح ديكوراً معتمداً من قبل كثيرين في بيروت اليوم.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها