بدأت هذه الحركة غير المنظمة، تحظى باهتمام مجلات وشركات الموضة والمايك-آب، التي لم يسبق لها أن التفتت إلى الرجال من قبل. فزامورا، على سبيل المثال، أصبح سفير شركة MAC Cosmetics، وخبير التجميل Manny Gutierrez أصبح أول رجل يعين سفيراً لشركة Maybelline، بالإضافة إلى أسماء أخرى تملك قاعدة معجبين واسعة. وفي نيسان 2016، أخذ الناشط جايك جايمي على عاتقه مهمة كسر التنميط الجندري للمكياج، فأطلق حملة بعنوان Make Up is Genderless (المكياج ليس جندرياً). ويعتقد هذا الأخير أنه يوماً ما "ستكبر الأجيال المقبلة في عالم يمكّنهم من التمتع بالمكياج بصرف النظر عن نوعهم الاجتماعي، ومن دون أحكام أو أسئلة". ويرى ناشط آخر يدعى لويس بول أن هذا الأمر بدأ يحدث بالفعل، فـ"العالم الذي نعيش فيه أصبح أكثر تقبلاً للفردية". وينسب البعض هذه الظاهرة إلى العصر الرقمي الذي بات ممكناً خلاله تواصل متشابهي التوجهات بسهولة.
تأتي هذه الظاهرة في سياق حركة أكبر، تدعو إلى التحرر من الأعراف والقواعد الجندرية. وهي متصلة بظواهر السبعينات، التي ظهر فيها نمط موسيقى، إسمه Glamour Rock، من طقوسه صباغة الموسيقيين والمغنين لوجوههم بمستحضرات التجميل. ومن أبرز الفنانين الذين اشتهروا بوضع المايك-آب وبتغيير نظرتنا إلى الجمال، المغني البريطاني دايفيد بوي الذي كان يظهر على المسرح بمظهر رجل أحياناً، وبمظهر امرأة في أحيان أخرى.
من جهةٍ أخرى، اشتهر Drag Queens (رجال يتشبهون بالنساء من خلال مظهرهم الخارجي) بوضعهم مكياجاً مبالغاً فيه. ويشير زامورا إلى تعلم Beauty Boys من Drag Queens كيفية وضع المايك-آب وكيفية اخفاء شعر الوجه. لكن يشدد كثيرون على اختلاف الظاهرتين. فالرجال الذين يضعون المكياج هم رجال مع مكياج، في حين أن مؤدي Drag هو رجل بمظهر امرأة. وأحد مكامن الإختلاف هو أن مكياج Beauty Boys يصلح لكل يوم، وليس مبالغاً فيه، كما هو حال مايك-آب Drag Queens المخصص غالباً للأداء المسرحي أو الحفلات.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها