الجمعة 2017/02/24

آخر تحديث: 08:32 (بيروت)

جريمة بحق آثار بعلبك؟

الجمعة 2017/02/24
جريمة بحق آثار بعلبك؟
الترميم اعتمد على دراسات لأهم الشركات الإيطالية (Getty)
increase حجم الخط decrease

"أوقفوا الجريمة بحق آثار بعلبك". تحت هذا الشعار يخوض المجتمع المدني في المدينة معركة التصدي لـ"التشوهات التي أحدثتها أعمال الترميم في معبدي باخوس وفينوس، والفسحة التي تسبق الدخول إلى معبد جوبيتر".

إثارة القضية بدأت في لقاء عقدته منظمات المجتمع المدني في بعلبك، إذ جرى التأكيد أن أعمال الترميم "تركت تشوهاتٍ وأضراراً جسيمة في نقوش قلعة بعلبك الأثرية وحجارتها. فقد فوجئ أهالي المدينة والمجلس البلدي بنتائج الأشغال التي لا تليق ببعلبك وآثارها المصنفة ضمن التراث العالمي، وذلك بعد استعمال الجهة المرممة الضرب بالرمل بشكل جائر وطرق بدائية. ما أدى إلى إزالة كثير من النقوش، وترك تشوهات بادية للعيان"، كما جاء في بيان رئيس اللجنة الثقافية في بلدية بعلبك سهيل رعد.

لكن لرئيس البلدية حسين اللقيس رأياً آخر. وهو يقول لـ"المدن": "قيل لنا عندما بدأت أعمال الترميم في معبد باخوس إن الجهة المنفذة تقوم باستخدام الضرب بالرمل، ومن باب حرصنا على الآثارات، نقلنا تخوفنا إلى وزير الثقافة آنذاك روني عريجي، فما كان منه إلا أن أبدى حرصاً عالي المستوى. ثم جاء المدير العام لمديرية الآثار سركيس خوري وشرح لنا تفاصيل العمل، ليتبين أخيراً أن لا تشوهات، والترميم يتم بشكل دقيق ومهني. ووصلنا إلى قناعة بأن الجهة المنفذة حريصة على سلامة القلعة". ويشير اللقيس إلى أن المجلس البلدي "تواصل مع من نظموا التحرك، ونُقلت إليهم رسالة مفادها أننا معنيون بهذا الملف، وحريصون عليه".

على ضفة وزارة الثقافة، يقول المهندس خالد رفاعي لـ"المدن" إن "الترميم اعتمد على دراسات لأهم الشركات الإيطالية والتنفيذ تم من قبل خبراء أكفاء". يضيف الرفاعي: "المديرية العامة للآثار تابعت تنفيذ المشروع وقامت بدورها الرقابي، إضافة إلى رقابة منظمة الأونيسكو. وكان تقييم خبراء منظمة UDAS أن الترميم راعى المعايير العالمية لمنظمة الأونيسكو".

ويؤكد الرفاعي لـ"المدن" أن "المديرية العامة للآثار، على استعداد لاستقبال أي مواطن لديه أي تساؤل في شأن أعمال الترميم، خصوصاً أن المديرية وحدها صاحبة الاختصاص، ومن غير المقبول المزايدات، التي تأتي من هذا أو ذاك".

ورغم تصريحي رئيس بلدية بعلبك والمهندس رفاعي الداعمين لنتائج الترميم، فإن رعد يؤكد أن أعمال الترميم أحدثت تشوهات في الآثارات. ويقول لـ"المدن": "نحن نملك ما يكفي من الصور التي تثبت أن الترميم أحدث تشوهات. وبحوزتنا تقرير من منظمة الأونيسكو لم يعلن عنه بعد، يؤكد حصول هذه التشوهات". ويشير رعد إلى أن التقرير الجديد والصور التي تثبت التشوهات ستعرض في مؤتمر صحافي، الجمعة في 24 شباط، عند الساعة 11 صباحاً، أمام قلعة بعلبك.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها