السبت 2017/02/18

آخر تحديث: 08:24 (بيروت)

سياسيات حسناوات

السبت 2017/02/18
سياسيات حسناوات
آلينا كاباييڨا رياضية نائب في البرلمان الروسي (Getty)
increase حجم الخط decrease

كلا، السياسة لا تتعارض مع الجمال. يظن البعض أن النساء المنغمسات في السلطة ومصائبها "لابد وأن يكن مهملات للجانب الأنثوي، لكن ذلك ليس دقيقاً. نستعرض هنا بعضاً منها.

فمثلاً، هل تتذكرون ينغلوك شنتاوارا Yingluck Shintawara، رئيسة وزراء تايلاند السابقة (2011 إلى 2014)؟ لو رأيتم صورتها على غلاف مجلة، لظننتم أنها– نقصد المجلة– من تلك المطبوعات على غرار "پلاي بوي"، وليست مجلة سياسية جادة. تسلمت شنتاوارا زمام أمور بلادها في سن الـ44، لكنها كانت تبدو بالأحرى ثلاثينية فاتنة.


أما الألمانية جوليا بونك Julia Bonk، فدخلت عالم السياسة باكراً في عمر الـ18، في العام 2004. وأصبحت لاحقاً أصغر نائبة، وربما الأجمل، في برلمانات ألمانيا. وفي سن الـ20، نالت عضوية "اللجنة البرلمانية لشؤون البيئة"، التي باتت ناطقة بلسانها. فهل ستصبح يوماً "أنجيلا ميركل جديدة"؟


وفي كندا، هناك على الأقل سياسية حسناء: روبي دالّا Ruby Dhalla، التي كانت أول نائبة تنحدر من أسرة أجنبية. إذ ولدت في كندا لأبوين هنديين، من منطقة البنجاب. انتخبت للمرة الأولى في سن الـ30، في العام 2004، وأعيد انتخابها عامي 2006 و2008.


ولا يختلف مراقبان على استحقاق Natalia Poklonskaia ناتاليا پوكلونسكايا (36 عاماً) دخول قائمة حسناوات السياسة. فهذه الحقوقية الأوكرانية روسية الأصل، من شبه جزيرة القرم، اشتهرت، في العام 2011، بشكيمتها وجرأتها أثناء اجرائها تحقيقات في قضايا فساد سياسي حساسة، تمكنت فيها من تجريم نواب "أقوياء العود". فتدرجت في المراتب القضائية، وباتت حالياً المدعية العامة للإقليم. وهو منصب سياسي بجدارة نظراً للنزاع الروسي الأوكراني حول شبه الجزيرة المطلة على البحر الأسود.


في فرنسا أيضاً، لو بحثنا ملياً، لوجدنا سياسية حسَنة الصورة، ولو إنها من تيار غير محبوب (حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف): Marion Maréchal-Le Pen ماريون ماريشال لوپين (27 عاماً). فسليلة أسرة لوپين وقعت في مستنقع السياسة بدورها: جدُّها جان ماري لوپين مؤسس الحزب، وخالتها مارين لوپين زعيمته حالياً. وفي العام 2012، انتخبت نائبة في الجمعية الوطنية. فكانت، في آن، أصغر نائب على الإطلاق في تاريخ البرلمان الفرنسي (22 سنة)، والنائبة الوحيدة وقتها لحزب الجبهة الوطنية. لكنها تُبيّت طموحات أعلى من ذلك بكثير.


وعلى ذكر السياسيات المبكرات، لا مندوحة من الإشارة إلى إيڨا كايلي Eva Kaili، التي عملت مقدمة نشرة أخبار في التلفزيون اليوناني. لكن في العام 1998، في سن الـ20، دخلت معترك السياسة، فانتخبت عضواً في المجلس البلدي لمدينتها، سالونيك (ثيسالونكي باليونانية). وفي العام 2007، فازت في الانتخابات التشريعية، بينما تشغل حالياً منصب نائب في البرلمان الأوروبي.


عودة إلى القارة الآسيوية، لا يختلف يابانيان على سحر يوري فوجيكاوا Yuri Fujikawa، التي انتخبت للمرة الأولى، في العام 2008، في سن الـ28، نائبة في برلمان منطقة هاشنوهي. قال يابانيون وقتها إنها "أجمل من أن تكون مجرد نائبة، تستأهل أكثر".


في إيطاليا، تألقت ماريا روزاريا كارفانيا Maria Rosaria Carfagna، المعروفة باسمها "الفني" مارا. إذ كانت سابقاً راقصة في إحدى فرق عروض الملاهي. ونالت أيضاً لقب "ملكة جمال السينما لعام 1997". اقتحمت عالم السياسة، فأصبحت نائبة في العام 2006، ولاتزال. وشغلت أيضاً منصب وزيرة شؤون تكافؤ الفرص بين عامي 2008 و2011، في حكومة سيلڨيو بيرلوسكوني الرابعة.


وللنمسا، جارة إيطاليا الشمالية، نصيب في "نادي" حسناوات السياسة الأوروبيات، يتمثل في شخص Vera Lischka ڨيرا ليشكا (39 عاماً). وهذه لم تأتِ إلى السياسة من أوساط الـ"شو بزنس"، إنما من عالم الرياضة. إذ كانت سبّاحة مرموقة، شاركت في دورة الألعاب الأولمبية 1996 في أتلانتا (الولايات المتحدة)، في سن الـ19. ثم درست الصحافة والإعلام، وانتقلت إلى السياسة إلى أن أضحت من أقطاب الحزب الاشتراكي النمساوي.


أخيراً، قد لا نغبن أحداً، ولا إحدى، إن قلنا إن آلينا كاباييڨا Alina Kabaeva تستحق لقب "حسناء حسناوات السياسة". هي أيضاً، مثل سابقتها، لها خلفية رياضية. إذ تألقت في الجمباز (الجمناستك)، الذي حازت فيه أعلى الجوائز، وطنياً ودولياً. ولدت كاباييڨا في طشقند، في أوزبكستان، في 12 أيار 1983. وفي سن الـ18، أصبحت عضواً في المجلس الأعلى لحزب "روسيا الموحدة" الحاكم، الذي ينتمي إليه ڨلاديمير پوتين، "قيصر" روسيا المعاصر. وفي العام 2007، انتخبت نائباً في البرلمان، الـ"دوما"، الذي تشغل ضمنه منصب نائبة رئيس لجنة الرياضة والشباب. ولمَ لا؟ فهي رياضية و... شابة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها