الأحد 2017/12/31

آخر تحديث: 03:23 (بيروت)

آدم حمد: بطل عالمي من الضنية

الأحد 2017/12/31
آدم حمد: بطل عالمي من الضنية
آدم "عاشق الرياضيات"
increase حجم الخط decrease

شكلت بطولة العالم في الحساب الذهني، التي نظمت في جنوب أفريقيا، فرصة لبروز أسماء لبنانية جديدة في عالم النبوغ. وقد تألق اثنان من أبناء الشمال، هما آدم حمد ورؤى نافع، وتمكنا من الفوز بلقب بطل الأبطال في المسابقة العالمية، التي شاركت فيها 26 دولة.

يعبر آدم (11 عاماً)، ابن بلدة بيت الفقس في الضنية، عن فرحته بتحقيق المرتبة الأولى على صعيد العالم في مسابقة Abacus. ويصفه والده غسان بأنه "عاشق الرياضيات". وقد سبق له أن فاز بالمسابقة الدولية التي أجريت في بيروت، في 25 أيار 2017، ثم فاز بالمباراة الدولية التي جرت في كوريا الجنوبية.

وشكل اعتماد مدرسة روضة الفيحاء، التي يدرس فيها آدم، منهج الخرائط الذهنية فرصة إضافية لإبراز قدراته. لكن، سرعان ما اضطر الأهل إلى تسجيله في مركز تدريب متخصص لذوي القدرات الذهنية العالية، لأن الصفوف المدرسية يجب أن تراعي المستويات المتوسطة. وبعد ذلك تبناه أحد مراكز Genius Maps في بيروت، حيث يتلقى تدريباً مكثفاً بمعدل 4 مرات شهرياً.

ويظهر في تجربة آدم دور البيئة العائلية في توجيه المواهب. فهو يلقى عناية كبيرة من والده المهندس وخبير المعلوماتية وأمه معلمة الرياضيات. ويحيطه إخوانه بكثير من الإعجاب، فهو الإبن الثاني لعائلة مؤلفة من أربعة أبناء. ويدعو غسان الأهل إلى تنمية مواهب الأبناء وعدم حصرهم في الإطار المدرسي، مشيراً إلى عزف آدم على آلة الكمان وهو طالب في معهد الموسيقى الوطني في طرابلس.

ويشيد غسان بهذه المسابقات الدولية، التي تمنح اللقب الأول لمن يتجاوز عتبة 950 عملية بحيث لا يستأثر بالبطولة فرد واحد. ورغم ندرة الجهات الداعمة، إلا أن عدد اللبنانيين الفائزين في هذه المسابقات يزداد. ولا يخفي والد آدم الدور الإيجابي الذي لعبته إنتصارات العبقري محمد المير في سائر فتيان طرابلس. ويرى أن ابنه آدم سيشكل دعماً معنوياً ويشجع بقية الأهالي على دعم أبنائهم.

وينتقد أهالي هؤلاء الأطفال عدم تقديم الدولة تكريماً كافياً لهم. ففي الغالب تقتصر التكريمات على لقاءات للصورة سواء مع وزير الاتصالات أو التربية، في حين أن هاتين الوزارتين لم تقدما أي منح أو حتى جوائز عينية لممثلي لبنان في المسابقات الدولية.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها