تلاميذ سيدة الجمهور يفوزون: تعرفوا إلى اختراعيهما

حصد 8 تلاميذ من مدرسة سيدة الجمهور، من الصفين العاشر والحادي عشر، ميداليتين ذهبية وفضية، بالإضافة إلى جائزة جمعية المخترعين الألمان، في معرض نيورنبيرغ الصناعي الدولي مطلع تشرين الثاني 2017، بعدما طوروا اختراعين في نادي التكنولوجيا في المدرسة.

The Smart Pillow
نال اختراع The Smart Pillow الميدالية الذهبية في معرض نيورنبيرغ. وهو عبارة عن وسادة ذكية شارك في تطويرها التلاميذ فيدال أمين، شارل فرح، جورج حداد وبيتر أبي خليل. قد تكون فكرة الوسادة الذكية ليست الأولى من نوعها. لكن، وسادة تلاميذ سيدة الجمهور تتميز بخصائصها والخدمات التي تقدمها للمستخدم. فالوسادات المنتشرة تمكن المستخدم من الاستماع إلى الموسيقى أو التدليك، بينما تعتني هذه الوسادة بصحة المستخدم بشكل مباشر.

هكذا، تقيس هذه الوسادة نبضات القلب وضغط الدم ونسبة الأوكسجين فيه. وفي حال واجه المستخدم أي عارض صحي خلال نومه، تقوم الوسادة بالتواصل مع أقربائه والمستشفى والاسعاف لتضمن نقله إلى المستشفى بأسرع وقت ممكن وتأمين العلاج له. وبإمكان المستخدم الاستماع إلى الموسيقى والاستمتاع بتدليك مجاني قبل نومه، بينما تتوقف هاتان الخدمتان تلقائياً عندما تستشعر الوسادة نوم المستخدم.

أما إذا حصل حريق في المنزل أثناء نوم المستخدم، فتستشعر الوسادة ذلك تلقائياً وتتخذ الاجرءات اللازمة. تبدو هذه الوسادة مثالية بالعناية التي تزود مستخدمها بها. لكن، التلاميذ، الذين يملكون براءة اختراع، يسعون إلى إضافة خاصية اطفاء الضوء عند نوم المستخدم، وتحويل قياس نبضات القلب لتصبح لاسلكية، بالإضافة إلى تفقد أوضاع البيت بأكمله بعد وإبلاغ المستخدم بحالته.


The Food Detective
اختراع The Food Detective شارك في تطويره التلاميذ جان خوري، سيريل تابت، ألكسا نادر ويارا شاراباتي. وهو حصد الميدالية الفضية وجائزة جمعية المخترعين الألمان. هذا الاختراع هو عبارة عن آلة مهمتها كشف المواد الغذائية الفاسدة. وتوصل تلاميذ هذا الفريق إلى هذه الفكرة "بعدما رأينا حالات تسمم وأزمة المواد الغذائية السامة من أجبان ولحوم"، على ما يقولون في حديث إلى "المدن".

الاختراع عبارة عن صندوق متصل بجهازين استشعاريين، يكتشفان المواد الغذائية الفاسدة من خلال كشف الغازات السامة الموجودة فيها خلال 50 ثانية. ويتميز الإختراع بمنع المخالف من استعادة العينة والفرار بفعلته. إذ في حال اكتشاف مواد سامة، يقفل الصندوق أبوابه ويُعلم الجهات المختصة التي تملك بطاقة لفتحه بوجود مادة غذائية فاسدة مع مكان وجودها لضبطها.

عمل التلاميذ خلال سنتين على تطوير هذا الاختراع، ونالوا جائزة العام الماضي عن النسخة الأولى منه. كما بحوزة الطلاب براءة اختراع تحفظ جهدهم وفرادة عملهم. وصحيح أن الاختراع هو أصغر اليوم مما كان عليه سابقاً، إلا أنهم يسعون إلى تصغير حجمه أكثر. كما يسعون إلى تخفيض المدة التي تحتاجها الآلة للكشف إلى 30 ثانية فقط.

نادي التكنولوجيا
نافس اختراعا التلاميذ 875 اختراعاً من حول العالم. وهم تنافسوا، على صغر سنهم، مع مخترعين تراوح أعمارهم بين 30 و50 عاماً. ويختبر التلاميذ، على ما يشرح الأستاذ المشرف على نادي التكنولوجيا في المدرسة صادق برق، في حديث إلى "المدن"، التخصصات المستقبلية من خلال اشتراكهم في أندية مثل نادي التكنولوجيا،، بالإضافة إلى نوادٍ أخرى كنادي الهندسة المعمارية والمدنية ونادي هندسة الإتصالات.