الجمعة 2017/11/24

آخر تحديث: 12:29 (بيروت)

قلعة طرابلس في خطر؟

الجمعة 2017/11/24
قلعة طرابلس في خطر؟
قامت الهيئة العليا للإغاثة بصيانة الحائط جزئياً
increase حجم الخط decrease
"هل تواجه قلعة طرابلس خطر الانهيار؟".

هذا السؤال تبادر إلى أذهان أبناء الشمال في الساعات الماضية، بعدما تسببت الأمطار المتساقطة بسقوط جزء من الحائط العازل للتربة، الموجود عند السفح الذي أنشئت عليه القلعة. فهل يمكن أن تخسر طرابلس قلعتها، التي تبدو مهملة منذ سنوات طويلة؟

يطالب رئيس لجنة الآثار في بلدية طرابلس خالد تدمري، بـ"عدم المبالغة في معالجة موضوع القلعة". لكن، المهندس المتخصص في ترميم الآثار وسيم ناغي يشير إلى إمكانية تعاظم خطر سقوط مزيد من أحجار الحائط، بـ"فعل تشرّب التربة التي تقع عليها القلعة الحجرية بالمياه". وهذه المرة اقتصرت الأضرار على مدرسة الهدى، المصنفة أثرية أيضاً، والتي سبق أن قامت البلدية بترميمها، في العام 2016، بمبلغ 15 مليون ليرة لبنانية، وفق تدمري.

في العام 2005، وفق ناغي، قامت الهيئة العليا للإغاثة بصيانة هذا الحائط جزئياً. ما يعني أنه كان في حالة غير جيدة. لكن، لماذا لم يجر الكشف عليه مذاك؟ يحمّل تدمري بطريقة غير مباشرة وزارة الثقافة والمديرية العامة للآثار مسؤولية ما تتعرض له الآثار في المدينة القديمة، مطالباً الجهات الرسمية التدخل للحفاظ على القلعة، لأن البلدية ذات صلاحية محدودة وقامت بما يمكنها بذله.

لكن، ناغي يقترح البدء بصيانة الجدار أعلى القلعة لمنع تسرب المياه، والبدء بعملية تدعيم سريع، ثم عملية ترميم شاملة واستبدال الحجارة التالفة على كامل واجهة القلعة. وإعادة تكحيل الحجارة الرملية بالكلس.

وينتقد أبناء طرابلس الحالة التي وصلت إليها القلعة، التي تشهد على 900 سنة من عمر المدينة، تبدأ مع سان جيل الصليبي لتصل إلى العهد العثماني مروراً بالمملوكي. وهذه القلعة، التي يشغل جزء منها الجيش اللبناني، تحتوي على كم كبير من الآثار وعدد من المتاحف التي تضم تمثال أرسطو وعدداً من النواويس النادرة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها