الجمعة 2017/10/06

آخر تحديث: 12:45 (بيروت)

مرشّحون لجائزة السلام: 6 شجعان من لبنان

الجمعة 2017/10/06
مرشّحون لجائزة السلام: 6 شجعان من لبنان
150 طفلاً من العالم يتنافسون على الجائزة (Getty)
increase حجم الخط decrease
150 طفلاً وشاباً تراوح أعمارهم بين 13 و17 عاماً من 55 بلداً حول العالم رشحوا إلى جائزة السلام للأطفال، التي تنظمها منظمة Kids Right الدولية للسنة الرابعة على التوالي، وتمنح لطفل يحارب بشجاعة من أجل حقوق الطفل، ويسهم في إحداث تغيير وتحسين فيها. في 3 تشرين الثاني 2017 سيُختار الأطفال الذين احتلوا المراكز الثلاثة الأولى. وفي 4 كانون الأول 2017 سيعلن إسم الفائز، الذي سيحصل على منحة دراسية ورعاية مع مبلغ 100 ألف يورو من أجل استثماره في مشاريع تخدم قضايا الأطفال.

ومن لبنان، رُشح 6 أطفال هم 3 سوريون وفلسطينيان ولبنانية ليمثلوا بلدانهم والبلدان المضيفة في المسابقة العالمية. فمن هم؟


جنى الزغبي
جنى الزغبي (15 عاماً) من الكورة، في شمال لبنان، وتعيش في بيروت. استلهمت العمل الإنساني من والدتها، التي عملت في جمعيات أهلية تعنى بالأطفال، كما تقول جنى لـ"المدن". قدمت جنى مع اثنين من زملائها في مدرسة Saint Coeur Ain Najm مشروعاً لمكافحة الزواج المبكر عند الأطفال، وأصدرت نشرة للتوعية والحديث عن تداعياته السلبية على الأطفال، وقد رشحت من قبل مدرستها. وهي متطوعة أيضاً في عدد من المنظمات التي تعني بالأطفال، مثل قرى الأطفال SOS. وفي المستقبل، ستمتهن الطب من أجل مساعدة الأطفال والآخرين.

نجوى فتوح
نجوى فتوح (16 عاماً) هي سورية من مدينة حمص، لجأت إلى لبنان هرباً من الحرب منذ ثلاث سنوات. حرمانها من الإلتحاق بالمدرسة لأكثر من سنة ونصف وما واجهته من عوائق كان دافعها لمنح وقتها للأطفال الذين ليس لديهم فرص تعليم. فتطوعت مع جمعية SB OverSeas في مركز بكرا أحلى في بيروت لمساعدة الأطفال ونشر الوعي والأمل بين اللاجئين لتأمين مستقبل أفضل لهم. وتتابع نجوى تعليمها لتصبح مخرجة سينمائية على المدى القريب، بعدما استطاعت أن تنمي قدراتها في صناعة الأفلام القصيرة وأنتجت مع الجمعية فيلماً وثائقياً قصيراً عنوانه "بداية جديدة"، يحكي قصة ثلاثة لاجئين سوريين ورحلة لجوئهم وسعيهم إلى بناء مستقبلهم من جديد. تسابق نجوى أحلامها وتلعب دوراً فاعلاً مع الأطفال اللاجئين السوريين في مخيم صبرا وشاتيلا. ما أهلها إلى ترشح إلى هذه الجائزة.

محمد الجندي
مع اندلاع الحرب في سوريا، عمل محمد الجندي (16 عاماً) في برنامج دعم الأطفال في بلده. وعند اشتداد المعارك في مسقط رأسه سالمية (ريف حماه) لجأ إلى عاليه في لبنان، حيث لم يعد بإمكان والديه تحمل عبء تعليمه. فبدأ بتعلم التصوير الفوتوغرافي وتوثيق حياة الأطفال اللاجئين وعمل مع إحدى المنظمات غير الحكومية لتأمين المال ليعود إلى المدرسة.

وبعد انخراطه في الرابطة السورية للمواطنة قدم مشروعاً لإنشاء مدرسة في إحدى المخيمات في منطقة شتورة بهدف تعليم الأطفال في المخيم، إضافة إلى تنظيم دورات محو أمية للنساء ودورات في الحياكة والأشغال اليدوية. هكذا، أنشئت مدرسة "غرسة" في خيمة، لتتوسع بعدها وتصبح عبارة عن منزل يجمع نحو 250 طفلاً سورياً. يسعى محمد إلى تجميع تجارب الأطفال اللاجئين وقصصهم لنشرها في كتاب في المستقبل.

كتيبة الخوالي
شغف كتيبة الخوالي (15 عاماً) في كتابة الأغاني جعله يحترف غناء الراب. ولم يمنعه اللجوء إلى لبنان من تحقيق حلمه، إذ بدأ الغناء في المخيمات ليتمكن بعدها من أن يكون محل إهتمام واسع. وكان كتيبة بمثابة ناشر للفرح بين أطفال المخيمات. وعبر فنه وأغانيه يحاكي آمال السوريين ومآسيهم.



آية يوسف
ولدت آية يوسف (17 عاماً) في مخيم للاجئين الفلسطينيين في بيروت، وهي تستعد لدخول الجامعة العام المقبل. لم تستطع مثل الطلاب اللبنانيين تنفيذ برنامج خدمة المجتمع الذي يقوم به الطلاب خلال العام الدراسي. فقررت تخصيص أيام العطلة لتدريس طلاب من مدرستها وجيرانها وتقويتهم من دون أي مقابل. دافعها الأول والأخير هو الدفاع عن حقوق الأطفال، خصوصاً من اللاجئين الفلسطينيين، كونهم لا يتمتعون بأي من حقوقهم المدنية في لبنان. ما يصعب عليهم الحصول على فرص عمل. وفي حال حالفها الحظ وفازت بالجائزة ستسعى إلى وضع خطط لتحسين أوضاع الأطفال حول العالم، خصوصاً على المستوى التعليمي.

مروى سلامة
اهتمت مروى سلامة (17 عاماً) منذ بداية مراهقتها بمحاربة "التنمير" أو الصورة النمطية الموجودة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني. فمروى لاجئة فلسطينية تسكن في حي البراد في صيدا، وقد واجهت منذ طفولتها "المعاملة السيئة" من رفاقها في المدرسة، لاسيما بسبب لهجتها المحكية، كما تروي لـ"المدن". قوة شخصيتها وجرأتها أهلتاها لتكون عضواً استشارياً في مدرستها، واستطاعت تنظيم حملات وعي ومناصرة لمكافحة الصورة النمطية بين اللاجئين والبلد المضيف.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها