الجمعة 2017/10/27

آخر تحديث: 11:50 (بيروت)

انتبهوا: لا أحد يعلم أين ستسقط المحطة الفضائية الصينية

الجمعة 2017/10/27
انتبهوا: لا أحد يعلم أين ستسقط المحطة الفضائية الصينية
يستحيل معرفة توقيت وصول "تيانغونغ 1" المضبوط (Getty)
increase حجم الخط decrease

المحطة الفضائية الصينية "تيانغونغ 1" خارجة عن السيطرة منذ العام 2013. ولا تزال "تسرح" في الفضاء الخارجي على غير هدىً، نازلة بثبات نحو كوكب الأرض من دون أي إمكانية في تغيير مسارها أو توجيهها إلى موقع معين.

المشكلة: أولاً يستحيل معرفة توقيت وصول "تيانغونغ 1" المضبوط، المقدّر لنهاية العام الحالي أو بداية 2018. وثانياً، وذلك هو الأهم، لا أحد يستطيع تحديد مكان ارتطامها. في هذا الشأن، أكد البروفيسور جوناثان ماكدويل لصحيفة "ذا غادريان" البريطانية أنه "من المستبعد تحديد الموقع قبل 6 أو 7 ساعات من ولوج المحطة الفضائية في الغلاف الغازي الأرضي". أضاف ماكدويل، وهو أستاذ في جامعة هارفارد في مادة الفيزياء الفلكية، "وحتى بعد تلك الفترة الزمنية الضئيلة، فإن أي تغيير طفيف في حالة الطقس يمكن أن يغير مسار المحطة المتهاوية آلاف الكيلومترات، ويقلب الحسابات".

الخطر موجود إذاً. لكن، لا داعي للتهويل ولا الهلع. فمعظم أجزاء المحطة، البالغ وزنها 8.5 طن وطولها 10.4 أمتار، ستتهشم وتحترق حال ملامسة الغلاف الغازي. وفي العام 2011، حصلت حالتان مشابهتان، الأولى لمحطة الفضاء الروسية "مير"، التي سقطت معظم أجزائها المتفككة قبالة شواطئ جزر فيجي. والأخرى لمحطة "يو إي أر أس" الأميركية. ولم يسفر عن الحادثين إصابات بشرية.

وكانت الصين قد أطلقت "تيانغونغ 1" (ما يعني "القصر السماوي") في العام 2011 لكي تعزز موقعها كقوة فضائية جديدة. لكن، جراء عطل تقني أو ميكانيكي (لا أحد يعرف ما حصل بالضبط)، فقدت وكالة الفضاء الصينية السيطرة على المحطة بعد عامين من إطلاقها. وما انفكت بكين تنتظر ساعة السقوط بفارغ الصبر، متمنية ألا يفضي الحادث إلى إصابات. فصحيح أن جلّ أجزاء المحطة سيذوب احتراقاً إثر دخول الغلاف الغازي، لكن بعض قطع المحركات، التي يبلغ وزن كل منها 100 كيلوغرام، قد لا تتهشم تماماً. وفي حال سقوطها على مناطق مأهولة، ستؤدي إلى إصابات بالتأكيد. ووفق حسابات وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، هناك احتمال 1 من 3200 بأن تحصل تلك الحالة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها