هذه الشركة اللبنانية.. أفضل شركة ناشئة في 2017

فازت شركة "بروكسيمي" (Proximie) بجائزة أفضل شركة ناشئة في العام 2017، في المسابقة التي تنظمها "أرابيان بيزنيس". وهي منصة تسمح بوصل الجراحين حول العالم ومشاهدة العمليات الجراحية وتوجيهها عن بعد.

وتشرح مسؤولة قسم التسويق الالكتروني في الشركة لارا خطار، في حديث إلى "المدن"، أن المنصة تعتمد على الواقع المعزز للسماح لأي جراح بالانضمام إلى أي عملية جراحية عن بعد، من خلال لوحة رقمية تسمح له بإدارة العملية الجراحية وتنفيذها افتراضياً، وليحدد ما يفترض القيام به وتنفيذه على شاشته في أثناء البث المباشر. مثل تحديد أين يجب شق الجرح وغيرها من الأمور، فيتبع الجراح الذي يقوم بالعملية الخطوات المذكورة. كما يمكن للجراحين التواصل من خلال الصوت والصورة والرسائل المباشرة عبر المنصة في أثناء البث المباشر.

ويستعمل الجراح عن بعد الجهاز اللوحي لتوجيه الجراح الذي يقوم بالعملية وإرشاده حول كيفية القيام بالعملية، خصوصاً أنه يستطيع رؤية كل تفاصيل العملية خطوة بخطوة من خلال الكاميرا الموجودة في غرفة العمليات، ليقوم بتوجيه الجراح الذي يقوم بالعملية وارشاده من خلال الرسم على الجهاز اللوحي، ليراها الأخير على شاشة كبيرة مثبتة في غرفة العمليات.

ولا تقتصر مهمة الشركة على وصل الجراحين ببعضهم، إذ يستطيع طلاب الطب أيضاً الدخول إلى هذه المنصة ورؤية العمليات بشكل مباشر وطرح الأسئلة على الطبيب الذي يقوم بالعملية.

وتمكنت هذه المنصة، التي بدأت العمل قبل عامين في لندن، من إثبات نفسها في الأسواق العالمية. إذ دخلت في شراكات مع مؤسسات طبية وأكاديمية عدة منها جامعة "يال" الأميركية، و"المستشفى الملكي" في بريطانيا، إضافة إلى "جمعية أطباء بلا حدود" والمركز الطبي للجامعة الأميركية في بيروت، وجامعة "كاليفورنيا ريفرسايد" وغيرها.

كما حصدت جوائز عدة سابقاً، منها جائزة الجمعية الملكية للطب، الجائزة الأولى للابتكار والصحة الإلكترونية في المملكة المتحدة، وجائزة منتدى ماساتشوستس للتكنولوجيا لأفضل شركة ناشئة، فضلاً عن اختيارها للمشاركة كنظام ابتكاري في مؤتمر القمة العالمي للابتكار من أجل الصحة (WISH) الذي نظمته مؤسسة قطر في نهاية تشرين الثاني 2016، والجائزة الأولى لأفضل شركة ناشئة لعام 2017 في مؤتمر ومعرض تكنولوجيا الصحة الرقمية في لندن.

وهذه الشركة أسستها جراحة التجميل والترميم نادين حشاش حرم، المقيمة في المملكة المتحدة، مع طلال علي أحمد، وهو مهندس اتصالات مقيم في الولايات المتحدة، لتسهيل المشاركة البصرية والعلمية لأي جراح اختصاصي بالتعاون عن بعد، بهدف توفير الكلفة، خصوصاً تكاليف السفر، فضلاً عن توفير الوقت، وخفض معدلات إعادة العمليات الجراحية، والتأكد من حصول المريض على أفضل رعاية من المرة الأولى. والأهم توفير المشورة والمساعدة للجراح المحلي عن طريق الاستعانة بجراح اختصاصي آخر عن بعد.

وفي وقت يفتقر نحو ثلثي السكان في العالم إلى الوصول لعمليات جراحية آمنة، ستسمح هذه التقنية للجراحين بالإشراف على العمليات الجراحية التي تتم في البلدان والمناطق النائية، وحتى على أرض المعركة في الحروب. ما يضيف خدمة مميزة على العمليات الجراحية، ويخفض نسب الفشل التي قد تنشأ نتيجة افتقار بعض الجراحين إلى الخبرة.