الأحد 2017/10/15

آخر تحديث: 07:52 (بيروت)

هبة بلوط: الحب سبب نجاحي مع التلاميذ

الأحد 2017/10/15
هبة بلوط: الحب سبب نجاحي مع التلاميذ
حصلت هبة على جائزة أفضل معلّم في لبنان (ريشار سمور)
increase حجم الخط decrease

تعتمد هبة بلّوط على الحب كمكوّن أساسي في نجاحها في مهنة التعليم، وتقريب تلاميذها من مادة علم الأحياء. فهبة تحب مهنتها واختارتها لشغفها بها منذ الطفولة. هكذا، استطاعت أن تحصل على جائزة أفضل معلّم في لبنان، التي نالها 5 أساتذة من لبنان، رشحوا تلقائياً إلى جائزة أفضل معلّم في العالم، التي تنظمها مؤسسة فاركي العالمية.

تدرّس هبة في مدرسة سان جاورجيوس، وترى نفسها "مربية" وليس معلمة فحسب، لما تحمله مهنتها من الإرشاد والصداقة والمحبة للتلاميذ. تخصّصت هبة في علم الأحياء في المرحلة الجامعية، "رغم أن أهلي نصحوني أن أدرس الطب لأنني كنت متفوقة. غير أنني كنت أعرف أنني سأذهب إلى التعليم في كل الأحوال"، تقول لـ"المدن". ولدى بدئها العمل، تطوّرت هبة مهنياً في وقت قياسي لتصل إلى التعليم الثانوي بعد سنتين من الخبرة فقط، وتصبح بعد ذلك منسّقة المادة في المدرسة نفسها بعد 4 سنوات من الخبرة.

تبحث هبة باستمرار عن طرق لتطوير أدائها ومواكبة أحدث الطرق والأساليب التعليمية. واليوم، في حوزتها 10 سنوات من الخبرة في مجال التعليم. لكن، شغفها وتمكّنها من هذه المهنة لم يكونا السبب الوحيد لفوزها بالجائزة. فهبة ناشطة ومتطوّعة في مؤسسة أديان، ومسؤولة عن نادي ألوان في المدرسة، الذي يهدف إلى تدريب التلاميذ على تقبّل الآخر واحترام اختلافه و"إعدادهم للخروج إلى الحياة بعد التخرج". فضلاً عن ذلك، تدرّب هبة تلاميذها في برنامج "نموذج الجامعة العربية" (MAL) وبرنامج "نموذج الأمم المتحدة" (MUN) بالشراكة مع الجامعة اللبنانية الأميركية، فتصنع منهم مدربين مثلها، "فنصبح زملاء تحت مظلّة البرنامج". هكذا، تجمع هبة في مهنتها بين الصداقة مع التلاميذ وتوجيههم، بالإضافة إلى تعليمهم المادة وتحبيبهم بها.

وحب التلاميذ لهبة يقع في أعلى سلم أولوياتها. "فكي تكون العلاقة سليمة مع التلاميذ يجب أن تكون متبادلة. وهذا ممكن من خلال جعل التلميذ عنصراً مبادراً في الصف والتعلم منه". ومن خلال تجربتها، اكتشفت أن حب التلميذ للأستاذ يحببه بالمادة، والعكس صحيح. بهذه الطريقة، استطاعت هبة أن تُحوّل أحد تلاميذها من كاره لمادة علم الأحياء، في الصف العاشر، إلى متخصص في الطب حالياً في إحدى جامعات إيطاليا. "ومن أجل ذلك كله نلت الجائزة"، تقول.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها