إلى متى ستبقى هيفاء وهبي في القمة؟

مر 15 عاماً منذ أن احتلت هيفاء وهبي صدارة المشهد الفني الاستعراضي. تلك الفتاة التي ظهرت متلعثمة في المقابلات التلفزيونية خلال تلك الفترة، عرفت أن "اللظلظة"، وفق تعبيرها، والمفاتن الخارجية، ستجعلانها نجمة. ما حصل مع هيفا تخطى أمنياتها طبعاً، خصوصاً أن صعودها تزامن مع إنفجار الفيديو كليب والقنوات الفضائية التي توّجتها ملكة على الشاشات الجديدة من دون منازع.


تحولت هيفا إلى نموذج أنثوي، تطمح الفتيات اللبنانيات عادة للوصول إليه. لا نتكلم هنا عن صور الجسد والإغراء بقدر ما نتكلم عن امرأة "كلاس"، تجيد لغات أجنبية عدة، وتعرف ما عليها أن ترتدي. هي ليست أيقونة جنس فحسب، بل أيقونة لايف ستايل، موضة وأناقة. وتحولت كذلك إلى عنوان للبذخ اللبناني في الثياب وShow Off كما يقال، وهي فلسفة لبنانية، ظهرت في أرقى صورها البراقة مع كل من إيلي صعب وزهير مراد، اللذين صمما الأزياء لهيفا وهبي أيضاً.

إلى متى ستبقى هيفا في القمة؟

في إحدى المقابلات تقول هيفا إنها تخاف الظلام ولا تشعر بالأمان سوى في أمكنة مضاءة جيداً. في المقابلة نفسها، قالت إنها تنبأت بتحولها إلى نجمة من عيون الناس، وطريقة نظرهم إليها. هكذا، لم تحتج هيفا في تحولها إلى نجمة، سوى إلى وسيط، هو التلفزيون، يحول وجودها المادي إلى وجود غير متناهٍ، يمكّن ملايين العيون من النظر إليها في الوقت نفسه. فالنور بأحد أشكاله يعتبر شرط وجودها، ومع خفوته ينتهي وجودها.


لكن حضور هيفا لم يعد متلفزاً فحسب، فهي صارت نجمة سينما. ومع سيطرة السوشال ميديا، صارت نسخة عن نجوم سناب شات وإنستاغرام أيضاً. تحاول هيفا الاستثمار في كل مكان مشعّ. على سبيل المثال، منذ أن بدأ موسم الأعياد لم تتوقف الفنانة عن تصوير الفيديوهات قرب شجرة الميلاد في منزلها، وقد ظهرت في عدد منها بفساتين إيلي صعب البراقة.

علق أحد المتابعين على الفيديو بالتساؤل: "من منكما الشجرة؟". وهو تعليق متكرر على فيديوهات هيفا مع شجرتها. فإن كان وجود الأضواء يعتبر شرط وجود الشجرة التي ستكون شجرة عادية بدونها، يعتبر الضوء شرط وجود هيفا وشرط استمرارها في القمة، ومن دونه ستكون كما أعلنت سابقاً.. مجرد فتاة خائفة.