الأربعاء 2017/01/04

آخر تحديث: 01:48 (بيروت)

اكسسوارات زها حديد

الأربعاء 2017/01/04
اكسسوارات زها حديد
إستمدّت حديد من أسلوبها المعماري إبتكارات فريدة في صناعة المجوهرات (Getty)
increase حجم الخط decrease
قد تكون شهرة زها حديد، في مجال العمارة، غنية عن التعريف. ذلك أنها المرأة الأولى التي حصدت جائزة بريتزكير المعمارية، كما احتفظت بجائزة ستيرلينغ البريطانية لسنتين متتاليتين. لكن للمعمارية البريطانية- العراقية إبداعات في مجالٍ آخر. فقد التقت، بين يدي حديد، العمارة مع الموضة، عبر تصميم المجوهرات والأحذية والحقائب.


المجوهرات

استلهمت حديد من أسلوبها المعماري ابتكارات فريدة في صناعة المجوهرات. وقد تعاونت مع عدد من الشركات العالمية، منها Swararovski التي قدّمت لها حديد تصاميم مستوحاة من الفنّ الروسي التجريبي، معتمدةً على الخطوط والأشكال الهندسية، التي تنساب في حركةٍ متموجة. وقد صمّمت في العام 2010 مجموعة مجوهرات Crista، التي احتوت اكسسوارات ذات تعرجات والتواءات، مزينة بكريستال قرمزي، ذهبي أو أسود اللون. استوحت حديد هذا التصميم الفني من الطبيعة، وتحديداً من نوع من الطيور يسمى "طيور الجنة".


وطلبت الشركة الإيطالية Bulgari من حديد إعادة تصميم خاتم B.zero1 الشهير، المقتبس من المدرج الروماني كولوسيوم. وقد أضفت حديد لمستها المعاصرة على النقوش التقليدية للخاتم المغزول حول الإصبع.

الأحذية
قدّمت حديد تصاميم لعلامات تجارية شهيرة كأديداس ولاكوست وميليسا. وكعملها في سائر المجالات، برز العنصر التجريبي في تصميم حديد للأحذية، وذلك عبر استخدامها مواد جديدة في صناعة الأحذية. أما النتيجة، فكانت عبارة عن أحذية تتشابك فيها التموجات والتقوسات المعدنية بما يشبه شبكة العضلات في الجسد. كما صمّمت حديد أحذيةً مطليةً بالكروم، دامجةً عناصر الخيال العلمي بمظاهر التكوين الجيولوجي.


الحقائب
عملت حديد، قبل وفاتها، على إعادة تصوّر تصاميم لعدد من الحقائب الكلاسيكية، بطلبٍ من الشركات العالمية المصنعة لها، ومنها Louis Vuitton التي صمّمت لها حديد حقيبة مصنوعة من البلاستيك المصبوب. ما اعتبر في مجال الموضة "ابتكاراً راديكالياً". وارتكزت تصاميم حديد لشركة Fendi’s Peekaboo على نماذج من الحقائب الشبيهة بأوراق كتاب أو ملفّ.


وفي مناسبة الذكرى الخمسين لصدور حقيبة اليد "شانيل 2.55"، انتجت حديد ومصمّم الأزياء الألماني كارل لاغرفيلد معرضاً متحركاً يحتفي بإبداعات علامة شانيل على مدى نصف قرن. ارتكزت عمارة المبنى الحاضن للمعرض المتحرك على العناصر المقوّسة التي تضفي إيقاعاً حركياً على الهيكل الذي يضيئه نور النهار الطبيعي، وأضواء ملوّنة أخرى. وقد زار المعرض "المسافر"، حتى اللحظة، كلاً من هونغ كونغ وطوكيو ونيويورك وباريس.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها