أظهرت دراسة مخبرية أجرتها الجامعة الأميركية في بيروت أن بعض المواد المضافة كنكهة للسوائل في السيجارة الإلكترونية تصبح سامة عندما تتبخر. ما يناقض إدعاءات العديد من المصنّعين أن السجائر الالكترونية لا ينجم عنها إلا بخار الماء غير الضار والنيكوتين.
وقد نُشرت الدراسة التي خضعت لمراجعة ندّية في مجلة مكافحة التبغ. وأعد الدراسة أعضاء مركز دراسة المنتجات التبغية في الجامعة الأميركية، مع طالبة الماجستير سارة سوسي التي كتبت أطروحتها حول هذا الموضوع، تحت إشراف الدكتورة نجاة صليبا، الأستاذة المشاركة في الكيمياء التحليلية.
وأوضحت سوسي أن الشركات المصنّعة للسجائر الالكترونية تدّعي في كثير من الأحيان أن النكهات التي تضيفها إلى السوائل في السجائر الإلكترونية هي إضافات آمنة لأنها تستخدم عادة في الأطعمة. لكن هذه الحجة مضللة لأن المضافات الغذائية مخصّصة للابتلاع، وليس الاستنشاق، ولأنها يمكن أن تتحول كيميائياً عند تسخينها في السيجارة الإلكترونية. وعلى سبيل المثال، فإن مركّبات السَكَاريد التي تستخدم لإضفاء نكهة حلوة، تتحلل إلى مركبات الفيوران السامة في السجائر الإلكترونية.
وتشير الدراسة إلى أن استخدام هذه المضافات محظور على نطاق واسع في السجائر التقليدية، لكنها موجودة بقوة في نكهات مختلفة كثيرة من سوائل السجائر الإلكترونية، تماماً كما تضاف نكهات الفواكه والحلوى إلى تبغ النارجيلة. وهذه النكهات بحدّ ذاتها مثيرة للجدل، إذ يخشى أن تشجّع غير المدخنين على التدخين، خصوصاً الأطفال.
وقد خلصت الدراسة إلى أن مركّبات الفيوران تلعب دوراً مُثبتاً في تركيز المحليات في سائل السيجارة الإلكترونية وطاقتها الكهربائية. وقد وجد الباحثون أن مستويات الفيوران في كل نفخة سيجارة إلكترونية مماثلة لتلك الموجودة في نفخة السيجارة التقليدية.
يُذكر أن جهود مركز دراسة المنتجات التبغية في الجامعة الأميركية في بيروت تندرج في سلسلة متواصلة من الدراسات الممولة من إدارة الغذاء والدواء الأميركية والمعاهد الوطنية للصحة، وتُجرى تحت إشراف عميد كلية الهندسة والعمارة الدكتور آلان شحادة والدكتورة نجاة صليبا.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها