باصات كهربائية

تتطور صناعة الباصات الكهربائية بشكل ملحوظ منذ سنوات، بعدما دخل هذا المجال عدد كبير من الشركات العالمية تحت شعار "المستقبل للكهرباء"، ومنها Volvo ،Evobus (شراكة بين مرسيدس وسترا)، VanHool وSolaris، في محاولة منها لتقديم أفضل أنواع الباصات الصديقة للبيئة.

وأخيراً أعلنت شركة بروتيرا Proterra المتخصصة في صناعة المركبات الكهربائية عن إطلاق باص كهربائي جديد صديق للبيئة مطلع 2017، هو الأول من نوعه في العالم، حيث يستطيع الإنتقال حتى مسافة 560 كم، أي يوم كامل من العمل، من دون الحاجة إلى شحنه.

يأتي هذا التطور بعد نجاح الشركة بتقديم بطارية جديدة تستطيع تخزين نحو 660 كيلوواطاً، أي أضعاف البطاريات المصنوعة في السابق لمركبات مشابهة. وقد أقامت الشركة، في شهر آب الماضي، عدداً من التجارب على سلسة الباصات الجديدة E2، كان آخرها في ولاية كارولاينا الغربية، إذ استطاعت الوصول إلى مسافة 965 كم بدون شحن. ما يعتبر رقماً غير مسبوق في هذا المجال. وتحاول الشركة قدر الإمكان زيادة المسافة التي يستطيع الباص عبورها، خصوصاً أن العائق الأساسي أمام استخدام الباصات الكهربائية هو غياب البنى التحتية للشحن الكهربائي على الطرقات.

وتحاول شركة Proterra رفع أداء المركبات الكهربائية من أجل دخول المنافسة بشكل جدي مع المركبات العاملة على الوقود. وهذا ما تبينه أرقام المبيعات، التي ارتفعت في العام 2015 بنسبة 220 في المئة، وهي تخطط لمضاعفة إنتاجها في السنة المقبلة، استجابة لإزدياد الطلب على مركباتها الكهربائية.

وقالت الشركة إن "الباصات الصديقة للبيئة هي مستقبل النقل الجماعي، وسلسلة E2 الجديدة تثبت أن الحلم قد تحول إلى حقيقة"، إذ "استطعنا توفير حرق نحو 540 ألف غالون من الوقود. ما سيقلل من نسبة التلوث الهوائي والسمعي".