وهذا ما يؤكده لـ"المدن" كلود جبر من مجموعة "طلعت ريحتكم"، إذ إن "مطلبنا أساساً كان اعتماد حل بيئي ومستدام، ونحن لا نعرف أيضاً إن كانت النفايات الموجودة في الشوارع والمكبات العشوائية منذ 7 أشهر ستزال، خصوصاً أن ما سرب من العقد الذي ستعتمده الحكومة أن الشركة لن ترحّل غير النفايات التي تراكمت في الـ45 يوم الأخيرة، ثم أننا ضد أن تعطى هذه الأموال إلى مجلس الانماء والاعمار لأننا نعتبره مركزاً للفساد".
ولا يبدو موقف مجموعة "بدنا نحاسب" مختلفاً، إذ تصف دموع حوري هذا القرار بـ"المشبوه، والشركة التي ستتولى الترحيل لا نعرف عنها شيئاً، كما أن هذه الـ50 مليون أمنت من حساب البلديات، وهي لا تؤمن حلاً مستداماً لأزمة النفايات، بينما لدينا 19 معملاً للفرز كان يمكننا الاعتماد عليها، للتخلص من النفايات وتوفير الأموال".
واذا كان جبر وحوري يشيران إلى أن مجموعات الحراك ستعقد اجتماعاً لتقرير خطواتها اللاحقة، فهما يؤكدان أن الخطوات هذه "ستكون تصعيدية"، بينما تشير حوري إلى أن "المجموعات ستدعو إلى اعتصام كبير يوم السبت المقبل، على أن تقرر الخطوات الأخرى خلال الاجتماع"، مؤكدة أن خيم الاعتصام، التي نصبت مساء الثلاثاء، ستبقى في الساحة، على أن يقرر مصيرها في الاجتماع نفسه أيضاً.
وكانت مجموعات الحراك قد نفذت، صباح الخميس وبالتزامن مع إنعقاد جلسة الحكومة، اعتصاماً تحت شعار ""#ولا_ليرة"، "رفضاً لأي محاولة لفرض أي ضريبة عشوائية تطال عامة الناس"، حيث وقع المشاركون على عريضة ترفض خيارات الحكومة.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها