الحراك "يتحضّر" للتصدي لزيادة الضريبة على المحروقات

نفّذت مجموعات الحراك، الأربعاء، تحركاً رمزياً أمام السراي الحكومي وذلك بالتزامن مع جلسة مجلس الوزراء، بعد أن كانت قد نصبت خيماً أمام السراي مساء الثلاثاء. وكان عنوان التحرّك التصدّي لسياسة الفساد التي تعتمدها السلطة في سعيها لحلّ أزمة النفايات، والتي تسعى من خلالها إلى فرض المزيد من الضرائب من أجل تمويل خطّة الترحيل. وقد شارك في التحرّك مجموعات "بدنا نحاسب"، "طلعت ريحتكم" و"من أجل الجمهورية"، بالإضافةً إلى مجموعات أخرى.

وقد إعتمدت المجموعات هذه المرة أسلوباً جديداً في الإحتجاج، فإستقلّ الناشطون سياراتهم التي ركنوها بمواجهة السراي قاطعين الطريق ومطلقين الأبواق. وقد أرادت مجموعات الحراك من تحرّك الأربعاء تقديم نموذج عمّا ستؤول إليه الأمور في حال أقرّت الحكومة زيادة الضرائب، فـ"إذا زادت الحكومة الضرائب، ستُغلق كل شوارع بيروت، وسينزل جميع المواطنين إلى الشارع للتعبير عن رفضهم،" وفق ما قاله الناشط في "بدنا نحاسب" وائل عبدالله لـ"المدن".

وقد كرّر الناشطون إستنكارهم للفساد الظاهر في خطة الترحيل، "إذ ينبغي أن تُجرى أي صفقة من هذا النوع عبر مناقصات وإستدراج عروض، لكن أياً من ذلك لم يحصل، في المقابل نشهد ممارسات سمسرة وسرقة وإنعدام للشفافية"، وفق عبدلله. وقد علا في الشارع الخطاب المستنكر للآثار الصحية الناتجة عن أزمة النفايات بحسب ظنّ الناشطين، الذين حملوا لافتات تحمِّل الدولة مسؤولية إنتشار الأمراض التي تسبّبت خلال الأيام الأخيرة بحالات وفاة لم تُعرف أسبابها. وقال عبدالله، في هذا الإطار، "هناك أمراض منتشرة في الشارع، وأشخاص يموتون في المستشفيات بسبب المواد المسرطنة التي تتكاثر في الجوّ، لذا نحن نطلب من الحكومة شرحاً لأسبابها، ومن المؤكّد أن النفايات واحدة منها، وهناك معلومات علمية عن إزدياد الأسباب المسرطنة بنسب هائلة".

وقد إستبق تحرك الأربعاء إمكانية إقرار الحكومة للضريبة الإضافية على المحروقات، فبحسب الناشط في "طلعت ريحتكم" علي سليم "نحن نعرف أن بند الضرائب ليس على جدول هذه الجلسة الحكومية، لكننا على يقين بأن الوزراء سيمررونه في جلسات لاحقة، لذا نحن بصدد ممارسة ضغط شعبي لمنع أي حديث عن الضريبة، ونحن نرفض أي زيادة على المحروقات ولو كانت 500 ليرة لبنانية فحسب". وفي حال إقرار الزيادة، "سيكون الناشطون بإنتظار الوزراء والنواب على أبواب منازلهم وفي الشوارع". أما في ما يخصّ الخيم المنصوبة، فلم تُعرف بعد مدّة بقائها في الساحة.