80 ألف قطعة أنتيكا متعددة الأشكال والألوان، ملأت كل المساحات المتاحة لدى شادي واكد (36 عاماً)، حيث يغص مستودعه ومتجره في عين الرمانة بما بدأ بجمعه منذ 20 عاماً. يقول واكد لـ"المدن" إن هوسه بجمع الأنتيكا بدأ منذ كان في الصف الأول ثانوي. قصد مختلف المناطق اللبنانية من أجل ممارسة هوايته، ويعترف بأنها استنزفت قدراً كبيراً من أمواله إلى أن وصل به الأمر إلى الإقتراض من المصارف لتأمين ثمن بعض القطع. وهو اليوم مديون بمبلغ 120 ألف دولار.
يضيف واكد: "هذه الهواية فوتتني بالحيط. لكن لا أستطيع الإقلاع عنها، بل إنني أحرص على زيارة الأسواق والمناطق كل أسبوع وبانتظام لأشتري كل ما يعرض عليّ حتى ولو بالدَين". ثم يشير إلى أنه بمجرّد بيعه أي قطعة يقوم بشراء قطعة أخرى مكانها. "وعندما يكون مزاجي عكراً أو منزعجاً من أي أمر، أجلس بين أغراض، أي ثروتي، فأرتاح".
بين القطع التي يملكها واكد ما هو قيّم ونادر ويعود إلى عهود قديمة، بالإضافة إلى قطع معدنية متعددة الأشكال تعود إلى القرون الماضية، ووثائق ومعاملات تشهد على فترات تاريخية مختلفة. يحلم واكد الحائز إجازة في علم الآثار وماجستير في إدارة المتاحف من الجامعة اللبنانية، بتأسيس متحف خاص في المستقبل يضع فيه كل ما يملكه ليستفيد منه المهتمون.
1400 قطعة من الأحجار والمعادن النادرة
في العام 1997، بدأ المهندس الكيميائي اللبناني سليم إدّه جمع مجموعات متنوعة وفريدة من الأحجار والمعادن الطبيعية. وقد استطاع جمع أكثر من 1400 قطعة متعددة الأشكال والأحجام والألوان من 61 بلداً حول العالم.
يبلغ عمر هذه المعادن ملايين السنوات، وهي معروضة اليوم كما وجدت على طبيعتها ومحفوظة في متحف "ميم" الذي يرمز إلى الحرف الأوّل من كلمات: متحف، معدن ومنجم، في جامعة القديس يوسف في بيروت، حيث يعتبر المتحف معلماً حضارياً مهماً وثرياً.
من بين المعادن المعروضة نجد الفلوريت والزمرد الريحاني والمورغانيت والياقوت والياقوت الأزرق والألماس والذهب.
أكثر من خمسين ألف بطاقة بريدية
أمضى الصيداوي شفيق طالب نحو نصف عمره بجمع الطوابع، فالرجل البالغ 78 عاماً، بدأ بهذه الهواية منذ 45 عاماً، واستطاع جمع أكثر من خمسين ألف بطاقة بريدية من 45 دولة، من بينها المجموعة اللبنانية كاملة وموثقة بدءاً من العام 1924، تاريخ إصدار أول طابع بريدي، حتى اليوم، أي ما يصل إلى 2100 طابع بريدي.
ويملك طالب مجموعات كاملة لدول عربية أخرى مثل سوريا وفلسطين والكويت. وقد شارك في معارض لبنانية وعربية ودولية عدة عن الطوابع.
20 ألف ملصق
أكثر من عشرين ألف ملصق لأفلام عربية وأجنبية عرضت في القرن الماضي، يحتفظ بها اللبناني عبود أبو جودة في "دار الفرات للنشر والتوزيع"، في أحد أحياء رأس بيروت.
بدأ أبو جودة هذه الهواية منذ كان في سن 15، وزار جميع الدول العربية للحصول على ملصقات من أجل إنشاء أرشيف للسينما العربية. ويتمنى أن تزداد ثروته ويطلع عليها الجيل الجديد ويستفيد منها.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها