ناصيف زيتون.. مغني 2016

اختير "طول اليوم"، وهو الألبوم الثاني للمغني السوري ناصيف زيتون، الذي أطلقه في العام 2016، أفضل ألبوم غنائي عربي من قبل تطبيق iTunes الخاص بشركة Apple. وقد تخطى عدد مستمعي الألبوم 100 مليون على تطبيق أنغامي. ما وضع زيتون، في نهاية العام 2016، في مكانة جديدة، ترسخه أحد نجوم العام 2016.

مسيرة ناصيف زيتون، خريج قسم الغناء الشرقي في المعهد العالي للموسيقى في سوريا، بدأت عند مشاركته في برنامج ستار أكاديمي بنسخته السابعة، 2009/ 2010، والذي احتل فيه المركز الأوّل. كثر مثل زيتون، شاركوا في برامج الهواة في السنوات العشر الماضية، إلا أن قلة منهم، تمكنت من استثمار هذا النجاح مباشرةً، خصوصاً أن زيتون تمكن من توقيع عقد لإدارة أعماله مباشرة بعد البرنامج، وحيداً بين الخريجين الآخرين أو الذين سبقوه بالفوز باللقب.


وأياً تكن أسباب النجاح، يبقى الأساس الذي لا لبس فيه أن حضور زيتون، منذ العام 2010 في مجموعة من الحفلات، وآخرها ضمن مهرجانات صيف 2016 اللبنانية، كان له أثر مهم في تكوين فئات واسعة ومتعددة من جمهوره، لا علاقة لها بالضرورة بجمهوره الأصلي، أي التلفزيوني و"الإفتراضي".

تتميّز أغاني زيتون بتنوّعها، أي بتلبيتها أذواقاً موسيقية متباينة. وفي حين تنتمي بعض أغاني الألبومين الأول والثاني إلى نمط الأغاني الكلاسيكية، ذات الإيقاع الهادئ والبطيء، تبدو أغاني أخرى أقرب إلى النمط السريع، وغيرها أقرب إلى أغاني الدبكة الدارجة اليوم. وإضافة إلى أغانيه الخاصة، التي تحمل توقيع شركتي "وتري" و"Music is my Life"، أعاد زيتون تسجيل مجموعة من الأغاني القديمة، لعلّ أبرزها أغنية "يا عاشقة الورد" لزكي ناصيف.


تنوع الأنماط والإيقاعات في ألبومي زيتون، يقابله تنوع في أسماء كتاب الأغاني والملحنين. إذ تعامل الفنان الشاب مع مجموعة متنوعة من الملحنين والشعراء، منهم بلال الزين المعروف بتوجهه الشرقي الكلاسيكي، والذي سبق له أن حقق نجاحات عدة مع وائل كفوري والراحلة وردة الجزائرية في أغنية "أيام"، التي صدرت في الذكرى الأولى لرحيلها.

في مقابلة تلفزيونية أجريت معه، مؤخراً، أفصح الفنان الشاب عن رغبته بالتعامل مع الملحن والمغني مروان خوري، "الأحب إلى قلبي"، كما يقول. وقد يكون هذا التعامل مع فنان مثل خوري في المجال الفني اللبناني والعربي، بداية نجاحات جديدة أكبر تضاف إلى نجاحاته الجماهيرية في العام 2016، ستأخذ تجربته إلى مكان جديد.