الخميس 2015/05/28

آخر تحديث: 18:05 (بيروت)

زيادة أقساط الـ"AUB": الطلاب بين مسارين

الخميس 2015/05/28
زيادة أقساط الـ"AUB": الطلاب بين مسارين
اقرار الزيادة في اجتماع اليوم ليس مؤكداً (علي علوش)
increase حجم الخط decrease
عاد طلاب "الجامعة الاميركية" في بيروت إلى ساحاتها، وإن بمشاركة خجولة، إلا انها تنبئ باستمرار ما بدأوا به السنة الماضية. العودة جاءت من خلال اعتصام نظمه "النادي العلماني" تزامناً مع اجتماع مجلس أمناء الجامعة اليوم. اذ تجمّع أمام مبنى الكوليدج هول نحو خمسين طالباً حاملين لافتات تدعو إلى إلغاء الزيادة المتوقعة على الأقساط هذا العام، وموقعة بأسماء النوادي التي ينتمون اليها. ومن ثم انتقل الطلاب الى أمام بيت رئيس الجامعة حيث كان يعقد الاجتماع، بمسيرة صامتة.


بالرغم من أن "النادي العلماني" هو من بادر إلى الاعتصام، بحسب رئيسه عباس سعد، الا ان "الأحزاب الممثلة بالنوادي الجامعية الأخرى كانت مشاركة أيضاً". غير ان هذه المشاركة لم تكن مقررة مسبقاً، ولم يتم التنسيق مع النادي، وفق سعد، و"هذا ما حول الاعتصام الى معرض للشعارات بدلاً من التركيز على القضية الأساس". وفي هذا السياق، يتحدث سعد عن "محاولات بعض أعضاء النوادي الأخرى المزايدة في الوقوف والظهور، في إشارة لا تدل إلا على مخاوف من أن يستفيد النادي العلماني من الاعتصام إعلامياً".

قرار المضي بالزيادة لم يصوت عليه بعد، وهذا ما شكل نقطة خلاف بين المسار الديبلوماسي الممثل بقيادة الحكومية الطالبية، ومسار المواجهة الذي اختاره "النادي العلماني". حيث اعتبر علي زين الدين، ممثل النادي في الحكومة الطالبية، أنّ "النادي قرر اللجوء الى الساحة بعدما وجد في خطوات رئيس الحكومة الطالبية عصام شميطلي والأحزاب الأخرى تقصيراً لجهة ايجاد حل لهذه المسألة". اذ يرى زين الدين ان فشل المسار الديبلوماسي أصبح واضحاً، وبإعتراف شميطلي نفسه، و"لذلك كان غريباً عدم الانتقال الى خطوات أخرى من قبل رئيس الحكومة الطالبية".

ويؤكد كل من سعد وزين الدين أن النادي أعطى الكثير من الفرص للحكومة الطالبية، التي يبدو أنها ستتريث إلى ما بعد إقرار الزيادة حتى تبدأ بالتحرك. والغريب في الأمر، حسب زين الدين، ان "رئيس الحكومة الطالبية نفسه سيتخرج في نهاية الأسبوع الجاري، وهذا ما يطرح تساؤلاً حول مغزى تأجيل التحرك". يضاف الى ذلك عدم مشاركة شميطلي في الاعتصام، رغم وجود عدد من أعضاء "حكومته"، ومنهم من ينتسبون إلى الجهة السياسية نفسها التي ينتسب إليها شميطلي.

تجدر الاشارة الى ان إقرار الزيادة في اجتماع اليوم ليس مؤكداً، ومن الممكن ان يؤجل حتى الاجتماع الثاني المقرر عقده قبيل بدء السنة الجامعية المقبلة. وهذا ما قد يتأثر بانتقال رئاسة الجامعة من الرئيس المستقيل بيتر دورمان الى خلفه المعين فضلو خوري، مع ما يمكن أن يشكله ذلك من تغير في التعاطي بين الحركة الطالبية والادارة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها