عون في قطر يحرّك ملف العسكريين المخطوفين

المدن - لبنان

الأربعاء 2017/01/11

استكمل الرئيس ميشال عون جولته الخليجية بزيارة إلى دولة قطر، والتقى الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وأكد أمير قطر حرص بلاده على لبنان واستقراره معرباً عن سعادته بزيارة عون الدوحة، "نظراً للعلاقات التي تجمع البلدين"، مشيراً إلى أن "لبنان دخل مرحلة جديدة بعد انتخابات الرئيس". واعتبر أن الرئيس عون سيقود لبنان إلى بر الامان"، وأن "انتخابه رئيساً للجمهورية هو أفضل خيار".

وقال الأمير: "استطاع لبنان أن يتجاوز الصعوبات وكان أقوى من الظروف التي احاطت به"، آملا أن "تكون زيارة الرئيس عون فاتحة لتبادل الزيارات بين البلدين". فيما شكر عون أمير قطر على حفاوة الاستقبال، وثمّن العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي "يجب تعزيزها في المجالات كلها". ودعا عون الأمير تميم لزيارة لبنان، وقد وعد بتلبيتها.

وتفيد مصادر الوفد اللبناني بأن عون طرح مسألة العسكريين المخطوفين لدى تنظيم داعش، وشدد على موقف لبنان في محاربة الإرهاب، وجوب العمل لإنهاء الصراعات العسكرية في المنطقة وخصوصاً في سوريا، عبر إيجاد حلّ سياسي للأزمة. وعلمت "المدن" أن عون كان يحمل ملفاً خاصاً بقضية العسكريين المخطوفين، يتضمن آخر ما وصلت إليه نتائج المفاوضات التي يخوضها الجانب اللبناني عبر وسطاء، وأطلع أمير قطر عليه، آملاً منه عودة التدخل لإنهاء هذا الملف نهاية سعيدة، نظراً إلى الدور الإيجابي الذي لعبته قطر على هذا الصعيد في أكثر من محطة، سواء كانت تتعلق بمختطفين لبنانيين أو بغيرهم. وقد وعد الأمير العمل لمتابعة هذا الملف، وعودة الدخول على خط المساعدة.

واشارت المصادر إلى "حصول اتفاق على تسهيل الانتقال والتبادل التجاري بين لبنان وقطر"، إلى جانب "تفعيل عمل اللجنة العليا المشتركة بين لبنان وقطر بعد آخر اجتماع لها عقد في العام 2010 في بيروت". وتلقى الوفد اللبناني وعداً قطرياً بتجاوز النصيحة السابقة للرعايا القطريين بعدم زيارة لبنان، واتفاق على تسهيل الانتقال للأشخاص والبضائع بين البلدين.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024