عون: الحرب الدولية على أرضنا لم تعد بالوكالة

المدن - لبنان

الأحد 2018/04/15

أبدى رئيس الجمهورية ميشال عون تخوفه من وجود ملامح سياسة ترسم لـ"منطقتنا ستنال منا جميعاً في حال نجاحها"، وسأل: "هل ننتظر حدوثها لنعالج النتائج أم نقوم بعمل وقائي لنمنع وقوعها؟". واعتبر عون في كلمة ألقاها، الأحد في 15 نيسان 2018، في القمة العربية المنعقدة في مدينة الظهران السعودية، أن "الحرب الدولية على أرضنا لم تعد بالوكالة، وكل مجريات الأحداث تشير إلى أنها تتجه لتصبح بالأصالة، وهي إذا اندلعت فعلاً ستقضي على ما تبقى من استقرار واقتصاد وحجر وبشر في أوطاننا".

وأشار عون إلى أن التجربة اللبنانية أثبتت أن "الحوار هو الحل، وبالإمكان تعميمها لتكون نموذجاً للدول العربية التي تعاني من صراعات الداخل".

وفي الملف الفلسطيني، شدد رئيس الجمهورية على أن قضية فلسطين هي أساس اللا استقرار في الشرق الأوسط، معتبراً أن "التغاضي الدولي، حتى لا نقول التواطؤ الدولي، عن كل ما قامت وتقوم به إسرائيل، من تدمير وتهجير وسلب حقوق على مدى عقود هو لب المشكلة".

وإذ حذر من أن القدس توشك أن تضيع رسمياً، خلافاً لكل القوانين وقرارات مجلس الأمن، سأل: "هل سنسمح للقدس أن تضيع؟"، مشيراً إلى أن "المبادرة العربية للسلام التي انبثقت عن اجتماع القمة في بيروت لا تزال المرجعية الوحيدة التي تحظى بإجماع الأشقاء العرب وهو اجماع يمكن البناء عليه لاستئناف المساعي التي تؤدي إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية".

وفي الشق اللبناني، لفت عون إلى أن لبنان تلقى العدد الأكبر من موجات النزوح السوري إلى أرضه بحكم الجغرافيا والجوار، إلى حد يفوق قدراته على الاستيعاب والمعالجة، معتبراً أن "هذه المشكلة تعنينا جميعاً، ولا يجوز أن تتحمل عبئها فقط دول الجوار السوري".

وكان عون قد التقى على هامش القمة الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز، بحضور الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والملك الأردني عبدالله الثاني.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024