بعد مرور أكثر من شهرٍ على مقتل هيثم هوشر، الملقب بـ"أبو علي"، في إشكالٍ كبيرٍ وقع في ساحة النجمة في طرابلس، في 5 حزيران 2017، أوقف صباح الإثنين، في 17 تموز، خ.ع. المتهم بقتله.

هذا الإشكال، الذي أسفر عن مقتل أبو علي المنتمي إلى تيار المستقبل في طلقةٍ أصيب فيها برأسه، وقع بينه وبين ع. وشقيقه الرقيب في قوى الأمن الداخلي، وهما من أنصار اللواء أشرف ريفي. وذلك، إثر خلافٍ سياسي تطوّر إلى حساسية في التعاطي، لاسيما أنّهم أبناء حارةٍ واحدة، راوحت بين التزريك والتلطيش والكيدية في التعاطي حتى على ركن سيارة، إلى أن وصلت الأمور إلى إطلاق النار في سجالٍ كلامي وقع بينهم بعدما خرج أبو علي من الجامع.

اللافت أنّ ع.، البالغ 24 عاماً، وهو متزوج وأبٌ لطفل وكان يعمل محاسباً في إحدى الشركات في بيروت، قام بتسليم نفسه إلى رئيس فرع مخابرات الجيش في الشمال العميد كرم مراد، بعد تدخل وسطاتٍ واتفاقٍ جرى بين العائلتين، تفادياً لتكرار الجريمة ولجوء عائلة أبو علي للانتقام وأخذ الثأر.

وفيما تؤكد عائلة ع. أن الجريمة جاءت عن طريق الخطأ، إذ "لم يكن في نيّته قتل أبو علي، إنّما أصابته الطلقة عشوئيّاً"، تلقى أبناء طرابلس هذه الخطوة بإيجابيّة وبعضهم هنأ الأجهزة الأمنيّة، عساها تساهم في وضع حدٍّ للقتل والسلاح المتفلت.

ويشير مصدر أمني، لـ"المدن"، إلى أن التحقيق في القضيّة سيأخذ مجراه في القضاء، من دون أن تتضح بعد طبيعة الحكم الذي سيصدر بحقّ ع.