المدن - لبنان
في المقابل، فإن مقارنة مجموع الأمطار لغاية اليوم خلال العام 2017 يبيّن أنّها جميعها أدنى من المعدّل السنوي العام بحيث راوحت بين 56% إلى 96%. بمعنى آخر، فإن الأمطار لم تكن كافية ولبنان على أبواب موسم شحّ تبدأ ملامحه بالظهور خلال شهر حزيران وتشتدّ تدريجاً خلال أشهر تموز وآب وأيلول لتبلغ ذروتها في شهر تشرين الأول 2017 مع احتمال زيادة حدوث حرائق الغابات، وكذلك انقطاع مياه الشرب إضافة إلى تضاؤل تدريجي لكميات المياه المستعملة للري في الزراعة.
واستنتجت المصلحة أن الأمطار هطلت بمعظمها بغزارة، أيّ أنّها تسبّبت بسيول ولم يتسنّ للأرض امتصاصها بسهولة. وأن ضخّ المياه الجوفيّة مستمر، بل ازداد مع ازدياد حفر الآبار والتعمّق بمستواها كون المياه الجوفيّة قد انخفض مستواها. وأن ضخّ المياه الجوفيّة إلى ازدياد مع حفر آبار جديدة لتأمين المياه للاجئين السوريين، وبعض المزارعين يعمدون إلى حفر عدّة آبار لري مزروعاتهم. وأنّ شحّ المياه سيتسبّب باستعمال مياه الأنهر غير الصالحة للري. ويضاف إلى ذلك، أنّ نسبة كبيرة من المياه الجوفيّة ملوّثة ميكروبيولوجيّاً بمياه المجارير وكذلك كيميائيّاً بمواد كيميائيّة وزراعيّة وأيضاً بمعادن ثقيلة.