"التحالف الدولي" يؤكد ما نشرته "المدن".. وينفيه

المدن - عرب وعالم

الخميس 2017/10/12
قال المتحدث باسم "التحالف الدولي" الكولونيل ريان ديلون، الأربعاء، إنه من المتوقع أن يدافع مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" عن مدينة الرقة السورية حتى الموت، لكنه أوضح أن بعض المتشددين المحليين استسلموا في الفترة الأخيرة مع تقدم القوات المدعومة من واشنطن إلى معاقلهم. وقال إن مسؤولين في "مجلس الرقة المدني"، الذي سيحكم المدينة بعد خروج المتشددين، يتفاوضون على توفير ممر آمن لخروج آلاف المدنيين المحتجزين كرهائن. لكنه أوضح أن "التحالف" لن يدعم أي تفاوض لانسحاب المقاتلين.

وتفرّدت "المدن" بنشر تفاصيل الاتفاق وعملية التفاوض بين "الدولة الإسلامية" و"قوات سوريا الديموقراطية"، بعلم من "التحالف الدولي"، لتأمين خروج 2000 شخص بينهم 400 مقاتل نصفهم من المصابين والجرحى. "التحالف" ورغم رفض الإقرار بوجود اتفاق بينه وبين مقاتلي التنظيم المتبقين في الرقة، أكد عبر تصريحات ديلون، وجود تفاوض بين التنظيم و"مجلس الرقة المدني"، لتنظيم إخلاء المدنيين. وكانت "المدن" قد أشارت إلى أن انكار الاتفاق، هو جزء منه، وأن انهاء العمليات في الرقة بات قاب قوسين أو أدنى.

مصادر "المدن" قالت إن تنفيذ اتفاق الخروج، وتسليم المدينة، قد بدأ قبل يومين، وقد خرجت الدفعة الاولى من المقاتلين وعائلاتهم، بسرية وتكتم، وربما يتم اعلان المدينة خالية من تنظيم "الدولة" من دون مقدمات، وبشكل مفاجئ، عبر مؤتمر صحافي يشارك فيه "التحالف" و"قسد".

وقال ديلون لـ"رويترز" عبر الهاتف: "التحالف لن يكون طرفاً في أي تسوية لكننا نتجاوز أي شيء تجري مناقشته الآن .. مع سعي (المجلس) لإخراج المدنيين". وأضاف أنه يعتقد أن ما يصل إلى 400 متشدد لا يزالون في قطاع صغير من الرقة تحاصره "قوات سوريا الديموقراطية".

وتابع ديلون: "نتوقع أن يحارب المقاتلون الأجانب (في تنظيم الدولة الإسلامية) حتى النهاية... لكننا شهدنا خلال الشهر الماضي استسلام من أربعة إلى خمسة من مقاتلي داعش في المتوسط كل أسبوع وبينهم أمراء في الرقة". ويتطابق تصريحه مع ما ذكرته "المدن" من تسويات محلية بات يجريها مقاتلو التنظيم السوريين مع "وحدات حماية الشعب"، وسط تشنج ضمن صفوف المُهاجرين، ووجود أكثر من اتجاه بينهم. وجاء في تقرير مراسل "المدن" عبدالقادر ليلا: "معلومات المدن، تفيد بأن المقاتلين المحليين، بدأوا بالتسرب، والخروج بمبادرات فردية وعائلية، عبر علاقات شخصية، بعد تقديم ضمانات بالعفو عنهم وتسليم أنفسهم إلى قسد في قرية حاوي الهوى غربي الرقة".

المفاوضات التي أجراها مقاتلو التنظيم مع "قسد"، وواجهتها المدنية "مجلس الرقة المدني"، كانت قد توصلت إلى اتفاق يقضي "بمغادرة المقاتلين الراغبين بالخروج بالأسلحة الفردية، أما الراغبون بالبقاء، وهم على الاغلب سوريون، سيتم عرضهم على الجهات المعنية وحسب القانون، والسماح بخروج المدنيين العالقين". وأجرى المفاوضات عن "داعش" قيادي سعودي، ومعظم المقاتلين المتبقين هم من آسيا الوسطى وبعض الدول الأوروبية. ويعتقد أنه في حال تعطل الاتفاق، فإن "داعش" سيقاتل حتى الموت.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024