اعتداء الشانزيليزيه يخيّم على المناظرة الرئاسية

المدن - عرب وعالم

الجمعة 2017/04/21

أنهى المرشحون الأحد عشر للانتخابات الرئاسية الفرنسية المناظرة التلفزيونية الأخيرة، قبل بدء الدورة الأولى من الانتخابات، الأحد المقبل. وبينما كان يسعى المرشحون إلى اجتذاب المترددين، طغى اعتداء الشانزيليزيه على مداخلات المرشحين.

وتحدّث كل مرشح نحو ربع ساعة، وتشبّث كل منهم بمواقفه المعتادة، حيث قالت مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان إنها تريد "إعادة مفاتيح فرنسا إلى الفرنسيين". ودافعت عن "العودة الى العملة الوطنية بما يتلاءم مع اقتصادنا"، مؤكدة أن "كل الأجانب المحكومين بجرائم أو جنايات يجب أن يعودوا إلى أوطانهم".

أما إيمانويل ماكرون، صاحب الحظوظ الأكبر للفوز برئاسة فرنسا، فقال إنه قادر على "ضمان أمن" الفرنسيين. وقالت وكالة "فرانس برس"، إن ماكرون ظهر مع وزير الدفاع الفرنسي جان-ايف لودريان، الذي انضم إلى معسكره قبل شهر.

وفي خطوة من شأنها أن تعزز حظوظ ماكرون، أجرى الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، الذي يحظى بشعبية واسعة في فرنسا، اتصالاً هاتفياً مع ماكرون، وقال بيان صدر عن المتحدث باسم أوباما، إنه "لم يكن غرض المكالمة تأييد (ماكرون) لأن الرئيس أوباما لا يدعم أي مرشح رسميا قبل جولة الإعادة".

أما مرشح اليمين فرنسوا فيون، فقد واصل اتخاذ وضعية الدفاع حيال التهم التي تواجهه في قضية الوظائف الوهمية لأفراد عائلته. وظهر فيون إلى جانب رئيس الوزراء الأسبق، ومنافسه في انتخابات اليمين، آلان جوبيه، كما وجّه الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي رسالة تأييد إلى فيون في تسجيل مصور.

مرشح اليسار المتشدد جان-لوك ميلانشون، الذي يواصل مفاجأة الجميع بالنتائج المتقدمة التي يحققها في استطلاعات الرأي، فقال إن "أوروبا، إما أن نغيرها أو نتركها... شركاؤنا سيطلبون منا البقاء، لأن لا أوروبا من دون فرنسا". وأضاف "الألمان ليسوا أعداءنا ولا أسيادنا. انهم شركاؤنا".


ويتصدر ماكرون ولوبان حالياً نوايا التصويت، يليهما فيون وميلانشون، والمنافسة محتدمة بين المرشحين من أجل الوصول إلى الدورة الثانية التي ستقتصر على مرشحين اثنين، خصوصاً أن الفروقات بين المرشحين الأربعة الأبرز تقع ضمن هامش خطأ استطلاعات الرأي.

وفي وقت سابق، قالت كلوي مورين، مديرة مرصد الرأي العام في مؤسسة جون جوريس، "مع ما لا يقل عن 20 الى 25 في المئة من المترددين بين الناخبين الواثقين من مشاركتهم في التصويت، تتضمن الايام الثلاثة الاخيرة لحظات يحسم فيها نحو عشرة ملايين ناخب امرهم".

وفي ردود فعل المرشحين على الاعتداء الذي أدى إلى مقتل شرطي في الشانزيليزيه، وتبناه تنظيم "الدولة الإسلامية"، أثناء بث المناظرة التلفزيونية، أعلن فيون ولوبان إلغاء نشاطاتهما الانتخابية خلال يوم الجمعة.

وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قد دعا "جميع الفرنسيين إلى التوجه الى صناديق الاقتراع"، فيما تتوقع استطلاعات الرأي ألا تتعدى نسبة التصويت 25 في المئة.

ويفترض أن ينظم ماكرون في يوم الحملة الأخير، الجمعة، تجمعين انتخابيين وربما ثلاثة. ويفترض أن يشارك ميلانشون في لقاءات يحضرها زعيم اليسار الإسباني بابلو ايغليسياس، في باريس.

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024