تيلرسون: ندعم تركيا في حربها "ضد الإرهاب"

المدن - عرب وعالم

الثلاثاء 2018/02/13

قال وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون، إن انتهاء العمليات الرئيسية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، لا تعني إطلاقاً أن الولايات المتحدة وحلفاؤها في التحالف الدولي قد هزموا التنظيم بشكل نهائي.

وأوضح تيلرسون خلال اجتماع للتحالف الدولي في الكويت، الثلاثاء، أن "انتهاء العمليات القتالية الرئيسية لا يعني أننا ألحقنا هزيمة دائمة بتنظيم الدولة الإسلامية. ما زال تنظيم الدولة الإسلامية يمثل تهديدا خطيرا لاستقرار المنطقة ووطننا ومناطق أخرى في العالم".

وحذّر تيلرسون من أن مقاتلي "داعش" يحاولون كسب أراض في دول أخرى، بعد هزيمتهم في العراق واقتراب هزيمتهم في سوريا. وأضاف يجب ألا يُسمح للتاريخ بتكرار نفسه في أماكن أخرى". وتابع "في العراق وسوريا يحاول تنظيم الدولة الإسلامية التحول إلى تمرد وفي أماكن أخرى مثل أفغانستان والفلبين وليبيا وغرب أفريقيا وغيرها يحاول الاختفاء وتشكيل ملاذات آمنة". وأعلن أن واشنطن قررت تقديم مساعدات إضافية قيمتها 200 مليون دولار لتحقيق الاستقرار في المناطق التي تم طرد تنظيم "داعش" منها في سوريا.

من جهة ثانية، قال وزير الخارجية الاميركية، إن واشنطن تشعر بالقلق إزاء الأحداث الدائرة في شمال غربي سوريا، في إشارة إلى عملية "غصن الزيتون" التي أطلقتها تركيا بالتعاون مع فصائل من المعارضة السورية في 20 يناير/كانون الثاني، لطرد مقاتلي "وحدات حماية الشعب" الكردية من مدينة عفرين.

ولفت تيلرسون إلى أنه يدرك تماماً "المخاوف الأمنية المشروعة" لدى تركيا. وأضاف "ندرك المخاوف الأمنية لتركيا وهي عضو في حلف شمال الأطلسي… سوف نقف إلى جانب حليفتنا في حلف شمال الأطلسي في حربها ضد الإرهاب".

في المقابل، جدد الرئيس التركي رجب طيب أرودغان هجومه على الولايات المتحدة بسبب علاقتها مع المقاتلين الأكراد في سوريا، واعتبر أن تقديم دعم مالي من واشنطن إلى "وحدات الحماية" سيؤثر على قرارات أنقرة.

وفي كلمة له أمام أعضاء حزب "العدالة والتنمية" في البرلمان، قال أردوغان إن واشنطن عضو في حلف شمال الأطلسي، وعليها الالتزام بالقانون الداخلي للحلف. وأضاف "هناك من ينزعج من شن تركيا لعملية غصن الزيتون، وهذا يجعلنا نتساءل عن قوانين حلف الناتو، لذا على حلف الناتو الدفاع عن تركيا والوقوف معها أثناء دفاعها عن أمنها القومي لأنها دولة عضو بالحلف". وتابع "الناتو ليس أميركا، فإن كافة الدول متساوية في القرارات داخل هذا الحلف، وعلينا جميعا أن نحترم".

وأردف أردوغان "إن ​عملية درع الفرات​ كان لتركيا الحق بالقيام بها وكذلك غصن الزيتون، وذلك للمحافظة على سلامة أرضنا وأمن شعبنا ولو كنّا تأخرنا بعملية غصن الزيتون إلى الصيف، كان الإرهابيون سيواصلون حفر الأنفاق واستكمال إنشاء القلاع والحصون"، وأوضح أن "إن القوات المسحلة التركية كشفت العديد من الممرات التي قامت الوحدات الإرهابية الكردية بحفرها تحت الأرض لإنشاء ممرات إرهابية تحت حدودنا".

©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024