الغوطة الغربية: المعارضة تصد هجوماً على بيت جن

المدن - عرب وعالم

الجمعة 2017/10/06
صدّت قوات المعارضة هجوماً لمليشيات النظام على بلدة بيت جن على سفح جبل الشيخ الشرقي في غوطة دمشق الغربية، ليل الخميس/الجمعة. وتمكنت فصائل المعارضة في جبل الشيخ، المنضوية في "اتحاد قوات جبل الشيخ" والتي تضمّ "جبهة ثوار سوريا" و"أحرار الشام" و"هيئة تحرير الشام"، من افشال هجوم قوات النظام بعدما حاولت التقدم باتجاه تلّ مُطلّ على بيت جن.

الهجوم انطلق من محور حينة-دربل، باتجاه بيت جن، واستطاع "فوج الحرمون" و"رعد الديرخبية" التابع لـ"الفرقة الرابعة"، احراز تقدم والسيطرة على تلة الضبع الاستراتيجية في بيت جن، لساعات، وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف جداً، بالتزامن مع قصف الطيران المروحي بيت جن ومزارعها، بأكثر من 50 برميلاً متفجراً، الخميس لوحده. ودارت اشتباكات عنيفة استمرت لساعات، قبل أن تتمكن المعارضة من استرجاع تلة الضبع، وقتل عدد من عناصر النظام والمليشيات، وما تزال المعارك مستمرة في المنطقة.

مراسل "المدن" ينال الحمدان، قال إن قوات النظام ومليشيا "فوج الحرمون"، بدأت منذ أسبوعين تصعيداً عسكرياً في جبل الشيخ، عبر القصف العنيف بالمدفعية الثقيلة وتكثيف طلعات الطيران المروحي. وبلغ عدد البراميل التي استهدفت بيت جن ومزارعها، منذ بداية التصعيد، أكثر من 190 برميلاً، وأكثر من 20 لغماً بحرياً، و8 براميل نابالم حارق، وتجاوز عدد القذائف بمختلف أنواعها الـ1000 قذيفة. ونجم عن حملة القصف المُكثّفة مقتل 6 مدنيين و8 عسكريين من فصائل المعارضة، ودمار هائل في البيوت والبنى التحتية.

مليشيا "رعد الديرخبية" التابعة لـ"الفرقة الرابعة"، كانت قد وصلت بلدة دربل، ظهر الخميس، لمشاركة قوات النظام محاولة اقتحام بيت جن. وتم تأسيس مليشيا "درع الديرخبية" منتصف العام 2014، من أبناء بلدة الدرخبية، ويبلغ عدد مقاتليها 200 عنصر يتبعون بشكل مباشر إلى مدير مكتب "الفرقة الرابعة" ماجد منصور، ويتزعمها محمد الشيلاوي. وشاركت "رعد الديرخبية" قوات النظام في معارك الديرخبية وخان الشيح. وتُفضّلُ الكتيبة القتال إلى جانب قوات النظام في معارك جبل الشيخ، على الذهاب إلى جبهات ديرالزور.

ويعتبر كل من تل الضبع وتل الشيارات المطلين على بيت جن من الجهة الشمالية، نقاطاً استراتيجية، إن تمركزت فيهما مليشيات النظام تكون قد أحكمت سيطرتها النارية على الطرق الرئيسية في البلدة، ومنعت فصائل المعارضة من التحرك بسهولة داخلها.

من جهة أخرى، رصد "تجمع أحرار حوران" دخول رتل عسكري، مساء الخميس، إلى مدينة درعا، يعتبر الأضخم منذ دخول اتفاق "خفض التصعيد" جنوب غربي سوريا حيّز التنفيذ، في تموز/يوليو. وتألف الرتل من سيارت دفع رباعي، قُدّر عددها بـ35 سيارة محملة بقوات النظام، ولم يتم التحقق بعد إذا ما كانت تقل عناصر من المليشيات الأجنبية.

وتستمر الاشتباكات بشكل يومي في الآونة الأخيرة، داخل حي المنشية بين المعارضة والنظام، وسط قصف بالمدفعية الثقيلة والقذائف الصاروخية والاسطوانات المتفجرة يستهدف أحياء مدينة درعا المحررة.
©جميع الحقوق محفوظة لموقع المدن 2024